إسبانيا تخسر شبابها رغم عودتها للنمو الاقتصادي
جي بي سي نيوز - تتوقع إسبانيا الخارجة من الأزمة تسجيل نمو اقتصادي في العام 2015، لكن فرص العمل المستحدثة لا تكفي العمال المهاجرين والشباب الذين يهجرونها؛ بحثاً عن فرص أفضل.
ونتيجة هذه الهجرة، سجل معدل البطالة الذي كان يتراجع عموماً خلال الفترة الأخيرة ارتفاعاً في الربع الأول من العام، بسبب تقلص اليد العاملة الناشطة، وفق الإحصاءات الرسمية.
وخلال الطفرة التي شهدتها إسبانيا في بداية الألفية الثانية، استقطبت البلاد نحو 3 ملايين عامل أجنبي، لكن الأزمة التي اندلعت في العام 2008 تجبر الكثيرين منهم على العدول عن قرارهم هذا منذ ثلاث سنوات. وفي العام 2014، غادر نحو 304600 شخص البلاد التي أتوا للاستقرار فيها، بحسب أرقام المعهد الوطني للإحصاءات.
وحذا حذوهم أبناء البلد وارتفع عدد الإسبان في الخارج بنسبة 6,1% إلى2,18 مليون في العام 2014. وفي ثلثي الحالات، هم أشخاص حصلوا على الجنسية الإسبانية قرروا العودة إلى مسقط رأسهم.
وليس مستوى الهجرة كبيرا جدا، بالمقارنة مع ذاك المسجل في البرتغال المجاورة التي هاجر منها أكثر من خمس سكانها، بحسب تقرير رسمي صدر في يوليو الماضي.
لكن عدد السكان في إسبانيا قد انخفض في العام 2014، وذلك للمرة الثانية منذ العام 1998.
وباتت هجرة الشباب بسبب الأزمة الاقتصادية محوراً رئيسياً في الحملات الانتخابية مع اقتراب موعد الانتخابات الإقليمية في 24 مايو وتلك التشريعية المزمع عقدها في نهاية السنة.
وقالت مؤخرا النائبة الاشتراكية إيزابيل رودريغيز أمام الحكومة المحافظة "نريد خطة إنقاذ لاستعادة اليد العاملة الموهوبة ونظام مساعدات كي توظف الشركات الشباب الإسبان الذين يتمتعون بكفاءات متوسطة وعالية ويعملون في الخارج".
وصرحت تيريزا رودريغيز من حزب "بوديموس" اليساري الحديث النشأة في الأندلس أن "الجيل الأكثر كفاءة في الأندلس اضطر إلى الهجرة".
ويقدر عدد الشباب الإسبان الذين يعيشون في الخارج بنحو 500 ألف. ومن الصعب التأكد من هذه الارقام في غياب إحصاءات مفصلة.
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews