"الجزيرة أمريكا" تواجه دعاوى قضائية واستقالات كبار المدراء التنفيذيين
تواجه قناة الجزيرة أمريكا مشكلات عدة، فبالإضافة إلى معدل المشاهدة الضعيف للغاية وبذلك عدم تحقيق أرباح، حيث لا يتجاوز عدد مشاهديها 30 ألف شخصا فى المساء، فإنها تواجه دعوى قضائية من أحد الموظفين وشكاوى أخرى.
وكشف كبار المدراء التنفيذيين فى الجزيرة أمريكا عن سلسلة من المظالم التى يصفها الموظفين بأنها تعكس سوء إدارة عميق لغرفة الأخبار وهو ما يقوض بدورة مهمة الشبكة.
وقال مارسى مكجينيس، النائب السابق لرئيس غرفة صناعة الأخبار، الذى استقال الاثنين: "لا أريد أن أكون هناك بعد لأننى لا أحب ثقافة الخوف. فالناس تخشى أن تفقد وظائفها إذا تجاوزا السيد إيهاب"، فى إشارة إلى إيهاب الشهابى، الرئيس اللتنفيذى للمحطة القطرية، التى تبث بالإنجليزية وتعمل داخل الولايات المتحدة.
ومكجينيس، الذى كان يعمل لشبكة CBS News، هو ثالث مسئول رفيع فى القناة يستقيل خلال الأسبوع الماضى. وسبقه مديرة إدارة الموارد البشرية، ديانا لى، التى استقالت الخميس الماضى، وكذلك داون بريدجس، نائب الرئيس التنفيذى للإتصالات.
وتواجه القناة دعوى قضائية تقدم بها موظف سابق، قال إنه تم فصله بعد أن تقدم بشكوى لإدارة الموارد البشرية ضد زميل يتمتع بنفوذ قوى فى القناة. وتضمنت الشكوى اتهامات بالعداء للسامية والتمييز على أساس الجنس والتجسس والانتقام من الموظفين الآخرين.
وبحسب تقرير سابق لصحيفة الديلى ميل البريطانية فإن محمود عثمان مدير البث الإذاعى بقناة "الجزيرة أمريكا" يواجه تهمًا بالتمييز ومعادية السامية وكراهية النساء إضافة إلى تهم جنسية، مشيرة إلى أن تلك التهم تضمنتها دعوى قضائية قام بها ماتيو لوقا أحد العاملين بالقناة أمام محكمة نيويورك بعد فصله تعسفيا كما جاء فى نص الدعوى. ومع ذلك دافع الشهابى عن القناة.
وقال فى مقابلة مع الصحيفة فى أحد المكاتب التابعة للجزيرة فى مدينة مانهاتن: "عليكم النظر إلى جودة الصحافة.. انظروا إلى الشاشة". وفيما يتعلق بشكوى لوقا، فإنه قال "نحن ملتزمون برفع معنويات موظفينا. إذا كانت الناس غير سعيدة، سوف نجعلهم ونستثمر فى معنوياتهم".
وتحدثت الصحيفة عن توقيف تعسفى ضد عدد من موظفى الجزيرة أمريكا، ومن بينهم نيك شيفرين، مراسل القناة فى الشرق الأوسط، الذى لم يظهر على الهواء منذ شهرين، دون إبداء أى سبب. وتشير أن الأسبوع الماضى، أعرب الموظفين، فى إجتماع موسع لغرفة الأخبار، عن شكاوى تتضمن كيفية التمييز ضد النساء وفقدان الكثير منهم وظائفهم داخل القناة والخوف من الإنتقاد مما يقود للعقاب، فضلا عن تغييرات فى السياسة الداخلية دون الإعلان عن ذلك.
(المصدر: نيويورك تايمز 2015-05-06)
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews