Date : 23,11,2024, Time : 11:47:32 AM
8540 : عدد القراء حاليا
حالة الطقس
°C
Amman,Jordan
13
اليوم
العليا 22° الدنيا 12°
غداً
العليا 18° الدنيا 12°
أرسل خبر
آخر تحديث: الأربعاء 10 رجب 1436هـ - 29 ابريل 2015م 03:10 ص

"الإسلاموفوبيا" مشكلة حقيقية أم حصان طروادة؟

"الإسلاموفوبيا" مشكلة حقيقية أم حصان طروادة؟

نشر تقرير حول تعدد الاعتداءات التي يتعرض لها المسلمون في فرنسا، وقال إن استعمال كلمة "إسلاموفوبيا" أصبح محل اختلاف، بين من يعُدّها كلمة تعبر عن الواقع، ومن يعُدّها ذريعة لدى المسلمين لفرض إرادتهم والظهور بمظهر الضحية.

وقال التقرير إن البعض يتهمون نشطاء مكافحة العنصرية بالمتاجرة بالظواهر الاجتماعية الجديدة، تحت ذريعة مكافحة الإسلاموفوبيا، حيث نقل عن "شارب"، أحد رسامي الكاريكاتور الناجين من هجمات شارلي إيبدو، قوله إن "المحتالين باسم الإسلاموفوبيا يحاولون خوض حرب مزيفة ضد العنصرية".

أن هذه الكلمة انقسم حولها المسؤولون السياسيون والجمعيات الحقوقية، حيث بات البعض يكثف من استعمالها، بينما يتجنبها البعض الآخر. وأن هذه الكلمة التي تحرك الأجواء أينما ذكرت ظهرت لأول مرة في فرنسا قبل 15 سنة.

وبارة "إسلاموفوبيا" هي عبارة تم تبنيها من أجل التعبير عن نوع جديد من العنصرية، ليس موجها فقط ضد المهاجرين أو المنحدرين من المغرب العربي، ولكن ضد المسلمين عموما.

وخلال السنة الماضية أحصت وزارة الداخلية 133 اعتداء ضد المسلمين، مثل حرق المساجد وجرح أشخاص، ولكن في مطلع السنة الجارية، شهد شهر كانون الثاني/ يناير وحده عددا من الاعتداءات، ناهز العدد الذي شهدته سنة 2014 كاملة، وهو أمر عزا إلى "الهجمات التي استهدفت صحيفة شارلي إيبدو والمتجر اليهودي في باريس".

إن قاموس Le Robert عرف الإسلاموفوبيا في سنة 2005 على أنها " نوع من أنواع العنصرية موجه ضد الإسلام والمسلمين". وأن الجدال لا يزال متواصلا حولها، حيث يقول أشرس معارضيها إنها مجرد محاولة من المسلمين المتشددين لمنع توجيه أي انتقاد للإسلام.

وهذه الكلمة فرضت نفسها على الساحة السياسية، فقد استعملها الرئيس فرنسوا هولاند، في 16 كانون الثاني/ يناير الماضي، خلال حفل اعتماد مجموعة من السفراء، حيث صرح بأن "فرنسا تكافح بلا هوادة ضد العنصرية، والإسلاموفوبيا ومعاداة السامية". ولكنه لم يستعملها مرة أخرى منذ ذلك الوقت.

وفسر ذلك بأن الرئيس لا يريد تحويل هذه الكلمة إلى قضية محورية أو فزاعة، وقد استعملها مرة واحدة حتى يصف الواقع، الذي يشير بكل وضوح إلى أن "الإسلام أصبح مستهدفا، خاصة من قبل اليمين المتطرف".

في المقابل، أن رأي رئيس الحكومة مانوال فالس كان مختلفا، حيث قال إن "استعمال هذا التعبير هو حصان طروادة يحاول بعض المسلمين استغلاله". كما كان فالس قد صرح في سنة 2013 لصحيفة ليبراسيون بأن "المتشددين يعتبرون الاعتداء على المساجد، والسخرية من النبي محمد، ومنع ارتداء النقاب، دليلا على وجود الإسلاموفوبيا، وهذا رأي غير مقبول بالنسبة لنا".

وذكر التقرير أن الصحفية كارولين فورست والكاتب باسكال براكنر، أمضيا سنوات يحاولان التصدي لهذا التعبير، لأنهما يعدّانه "ظاهرة خطيرة تجعل الناس يظنون بأن مكافحة التطرف الديني هي ممارسة للعنصرية".

وأصدرت كارولين فورست كتابا، عرضت فيه تاريخ هذا التعبير، بهدف نسف مصداقيته، ورد فيه أن "ملالي إيران استعملوا هذا التعبير بعد ثورة 1979 لمهاجمة دعاة حرية المرأة الأمريكيين، الذين شنوا حملة ضد انتشار ارتداء الحجاب في إيران. كما تم اعتماد هذا التعبير من قبل المنظمة الإسلامية لحقوق الإنسان لاتهام سلمان رشدي بالإسلاموفوبيا".

من جهة أخرى، أن عالم الاجتماع عبد العلي حجاج عبر عن استيائه من تواصل التشكيك في مصداقية هذه العبارة حتى سنة 2015، حيث اعتبر "رفض مانوال فالس اعتماد كلمة إسلاموفوبيا دليلا على عدم اعترافه بشرعية الجمعيات الإسلامية، وخاصة مركز مكافحة الإسلاموفوبيا في فرنسا".

ونشر عبد العلي في سنة 2013، بالتعاون مع الناشط مروان محمد، كتابا بعنوان "الإسلاموفوبيا"، ذكرا فيه أن هذا التعبير ليس كاملا، فهو يعني لغويا الفوبيا، أي الخوف غير المبرر من شيء ما، بينما الأشخاص الذين يرتكبون هذه الممارسة يكون أغلبهم على وعي تام بعنصريتهم".

وهذه القضية شهدت تطورا لافتا في سنة 2013، عندما قررت اللجنة الفرنسية لحقوق الإنسان اعتماد هذا التعبير في تقريرها السنوي، بعد سنوات من التردد وتجنب استعماله.

كما أن التقرير الأخير لهذه اللجنة، الصادر في نيسان/ أبريل الجاري، تحدث عن تنامي مشاعر العداء لدى الفرنسيين تجاه بعض الشعائر الإسلامية، رغم أنها تعدّ أساسية لدى المسلمين، حيث إن 79 في المئة من المستجوبين يرون أن ارتداء الحجاب يشكل مشكلة اجتماعية، كما عبر 46 في المئة عن امتعاضهم من أداء المسلمين الصلاة، وأظهر 38 في المئة موقفا سلبيا من الصيام في شهر رمضان.

إن الجدل المحتدم حاليا حول ارتداء الحجاب في الجامعات، وحول وجبات الطعام المدرسية، يؤشر على التوتر الذي يعيشه المجتمع الفرنسي، وهو أمر ظهر واضحا من قرار الرئيس هولاند في مطلع هذه السنة باستعمال عبارة "إسلاموفوبيا" في أحد خطاباته.

(المصدر: ليبراسيون 2015-04-28)




مواضيع ساخنة اخرى

استـ خبارات روسيا: النـ اتو هو من يقود الهجـ مات المضادة وليس الجيش الأوكـ راني
استـ خبارات روسيا: النـ اتو هو من يقود الهجـ مات المضادة وليس الجيش الأوكـ راني
شاهد تركيا يقـ تل حماه بالرصـ اص ثم يـ صرع طليقته في وضح النهار
شاهد تركيا يقـ تل حماه بالرصـ اص ثم يـ صرع طليقته في وضح النهار
إيطاليا تقهر هولندا وتخطف برونزية دوري الأمم
إيطاليا تقهر هولندا وتخطف برونزية دوري الأمم
السعودية: الثلاثاء 27 حزيران وقفة عرفة والأربعاء عيد الأضحى
السعودية: الثلاثاء 27 حزيران وقفة عرفة والأربعاء عيد الأضحى
رسميا.. أول مرشح يعلن خوض انتخابات الرئاسة في مصر
رسميا.. أول مرشح يعلن خوض انتخابات الرئاسة في مصر
واشنطن : إصابة 22 عسكريا في حادث تعرضت له هليكوبتر بشمال شرق سوريا
واشنطن : إصابة 22 عسكريا في حادث تعرضت له هليكوبتر بشمال شرق سوريا
هنا الزاهد تصدم جمهورها بصورة لها قبل عمليات التجميل!
هنا الزاهد تصدم جمهورها بصورة لها قبل عمليات التجميل!
جديد صاحبة الفيديو المشين لطفليها.. تورط ابنها وزوجها الثاني في المصر
جديد صاحبة الفيديو المشين لطفليها.. تورط ابنها وزوجها الثاني في المصر
سماع دوي انفجار في العاصمة الأمريكية واشنطن (فيديو)
سماع دوي انفجار في العاصمة الأمريكية واشنطن (فيديو)
البنتاغون يندد بتصرفات الصين "الخطرة" في آسيا
البنتاغون يندد بتصرفات الصين "الخطرة" في آسيا
78 زعيما دوليا يشاركون في مراسم تنصيب أردوغان السبت
78 زعيما دوليا يشاركون في مراسم تنصيب أردوغان السبت
أوغندا تقر قانونا يجرم المثلية الجنسية وبايدن غاضب ويهدد بقطع المساعدات
أوغندا تقر قانونا يجرم المثلية الجنسية وبايدن غاضب ويهدد بقطع المساعدات
لبنان.. اختطاف مواطن سعودي في بيروت
لبنان.. اختطاف مواطن سعودي في بيروت
السودان.. اشتباكات كثيفة في الخرطوم قبيل انتهاء الهدنة
السودان.. اشتباكات كثيفة في الخرطوم قبيل انتهاء الهدنة
رغم انتصاره الكبير في باخموت.. قائد فاغنر يحذر من تبعات خطير
رغم انتصاره الكبير في باخموت.. قائد فاغنر يحذر من تبعات خطير
الضفة: إصابات بينها برصاص الاحتلال وهجوم للمستوطنين على فلسطينيين
الضفة: إصابات بينها برصاص الاحتلال وهجوم للمستوطنين على فلسطينيين
  • لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :

اضف تعليق

يمكنك أيضا قراءة X


اقرأ المزيد