قراصنة روس تصفحوا رسائل البريد الإلكتروني لأوباما
استطاع قراصنة روس اختراق مراسلات بالبريد الإلكترونى الخاص بالرئيس الأمريكى باراك أوباما، العام الماضى، فى انتهاك للشبكة الإلكترونية غير السرية فى البيت الأبيض.
وبحسب مسئولين كبار مطلعين على التحقيقات، فإن القراصنة، تغوطوا أيضا فى اختراق الشبكة المعلوماتية غير السرية لوزارة الخارجية، غير أنه لم يبد أنهم تمكنوا من اختراق الخوادم الإلكترونية، الشديدة التأمين، التى تتحكم فى مرور الرسائل من وإلى هاتف بلاك بيرى الخاص بأوباما، الذى طالما يحمله الرئيس الأمريكى وفريقه.
واستطاع القراصنة الوصول إلى الأرشيف الخاص بالبريد الإلكترونى لأشخاص داخل البيت الأبيض، وربما خارجه، ممن يتواصل الرئيس أوباما معهم بانتظام.
ومن خلال هذه الحسابات، استطاع القراصنة الروس الوصول لمراسلات إلكترونية أرسلها واستلمها الرئيس.
وبينما قال مسئولون فى البيت الأبيض إن القراصنة لم يتمكنوا من جمع معلومات سرية، فإنهم أشاروا إلى أن الشبكات غير السرية عادة ما تحمل معلومات أكثر، تعتبر حساسة للغاية، حيث المواعيد ورسائل البريد الإلكترونى المتبادلة بين مع السفراء والدبلوماسيين ومناقشة تحركات الموظفين والتشريعات وبعضها يحمل مجادلات سياسية.
ولم يكشف المسئولون عدد أو مدى حساسية رسائل البريد الإلكترونى التى استطاع القراصنة تصفحها فى بريد الرئيس أوباما.
إن حقيقة تعرض اتصالات الرئيس للقرصنة، الذين يعتقد أنهم على صلة بالحكومة الروسية، إن لم يكونوا يعملون لصالحها، كانت واحدة من أكثر النتائج قلقا.
وبينما من المعروف اختراق مجموعات قرصنة صينية لكم هائل من المعلومات التجارية وغيرها فى الولايات المتحدة، لكن القراصنة الروس، الأكثر احترافا، يستطيعوا إخفاء آثار عمليات القرصنة بشكل أفضل كما أنهم يركزون على أهداف محددة، غالبا سياسية.
وعملية القرصنة على البريد الإلكترونى لأوباما، وقعت أثناء تجدد التوتر بين الكرملين والبيت الأبيض، بشأن توسع الأول فى شبه جزيرة القرم وإرسال قوات روسية لشرق أوكرانيا، مما يذكرنا بالحرب الباردة.
(المصدر: نيويورك تايمز 2015-04-26)
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews