اوباما يرفض طلب نتنياهو اعتراف إيران بإسرائيل
جي بي سي نيوز - : ذكر راديو إسرائيل الأربعاء أن الرئيس الأميركي رفض مطلب نتنياهو الخاص بأن تعترف إيران بإسرائيل في إطار الاتفاقية النووية كشرط للموافقة على الاتفاقية. ولا زال السباق بين نتنياهو والإدارة الأميركية جاريا على قدم وساق إلى الكونجرس بغية التأثير عليه.
وفي تقرير المراسل قال: عقب الرئيس الأميركي لأول مرة على مطلب رئيس الحكومة الصهيونية نتنياهو الخاص باعتراف إيران بإسرائيل كشرط لقبول الاتفاقية، وقال: "إن الافتراض القائل بتعليق إنجاز الاتفاقية على هذا المطلب، هو حكم خاطئ، ويقابل المطالبة بتغيير النظام في إيران " .
وأفاد المراسل: ربما أن إسرائيل غيرت اتجاهاتها إلى حد ما رغما عنها، وربما من الأصح أن نقول: أنها تغير التكتيك من الموقف الأصلي المطالب بتفكيك المقدرة الإيرانية النووية تفكيكا تاما – وهو الموقف المطلوب جدا، والذي يستحيل تحقيقه- وتنتقل إلى أسلوب أكثر عملية لا يقولون فيه فقط ما يرفضونه، بل يقولون أيضا ما يوافقون عليه. إنهم يشيرون الآن إلى نقاط يجب إبرازها، وثغرات يجب العمل على إغلاقها خلال الوثيقة التي تمت بلورتها في لوزان بين إيران والدول الكبرى وفق الرؤية الإسرائيلية . إن قسما من المطالبات الإسرائيلية المعدلة غير عملية نظرا لأنه تم الاتفاق عليها في لوزان وأعلن عنها، وما تم الاتفاق عليه لن تجري مناقشته من جديد. كما أن الموقف الإسرائيلي المعدل والجهد الإسرائيلي موجهان حاليا نحو الكونجرس الأميركي، حيث أن الكونجرس سيصوت بعد أسبوع على المشروع القانوني الذي سيجعل من الصعب على الرئيس إبرام الاتفاقية مع إيران. وقد أفاد أحد التقارير أن الجمهوريين في حاجة إلى صوت عضو كونجرس واحد فقط من أجل إرغام الرئيس على أخذ موافقة المشرعين الأميركيين على الاتفاقية، الأمر الذي سيتيح للكونجرس منع الموافقة عليها.
وذكر المراسل أن الإدارة الأميركية تواصل جهودها الكبيرة لإقناع الإسرائيليين والجماهير الأميركية بأن الاتفاقية التي تم التوصل إليها كافية. وقد طلب البيت الأبيض من وزير الدفاع الأميركي أن يوضح للمراسلين بأن العقوبات لن تزال عن إيران فورا، بل بصورة تدريجية، وحينما ستحظى إيران بثقة قادة الدول العظمى، وتفي بالتزاماتها، وذلك بفضل الرقابة الشديدة التي فرضت عليها: "لقد حصل الرئيس أمس على دعم كبير حينما قال ثلاثون خبيرا نوويا أميركيا: أن الاتفاقيات التي تم التوصل إليها ستدعم أمن الولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة.
وذكر المراسل أن إسرائيل لا زالت تعارض كل النظرية التي يطرحها الرئيس الأميركي تجاه إيران، وقد قال وزير الدفاع الصهيوني موشيه يعلون للقناة الإسرائيلية الثانية الثلاثاء : "الرئيس الأميركي يحمل نظرية سياسية نعارضها، لأن هذه النظرية ترى بصورة فجائية في إيران حلا لجميع المشاكل، رغم أن إيران تلعب لعبتها في أفغانستان، والعراق، وسورية ولبنان واليمن. ونحن نعتقد أن هذه المساومة خاطئة. ومن يعتقد أن هذه المفاوضات ستحول إيران إلى موالية للغرب.
وذكر المراسل نقلا عن خبراء أن موشيه يعلون على حق، فجميع الدلائل تشير إلى تغيرات عميقة في مكانة إيران في المنطقة، بيد أن السؤال الذي يطرح نفسه هو: إلى أين ستقود إسرائيل خطواتها، وكيف ستحسن مكانتها هي في المنطقة؟.
( المصدر : جي بي سي نيوز - واشنطن - القدس المحتلة ) .
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews