سياسة أوباما في الشرق الأوسط فشلت فشلاً ذريعاً
إن الرئيس الأمريكى باراك أوباما أثبت فشل فظيع فى الشرق الأوسط، المنطقة التى باتت بأكملها فى حالة حرب.
أن حتى لو لم تكن الفوضى فى الشرق الأوسط خطأ إدارة أوباما، فهذا لا يعنى أن سياساتها فى المنطقة لم تفشل فشلا ذريعا.
إن الشرق الأوسط بأكمله فى حالة حرب الآن، بينما استراتيجية إدارة أوباما، التى تستند إلى التفكك وعدم التماسك، تساعد وتحرض على الفوضى.
أن الوضع الحالى فى المنطقة غير مسبوق، إذ أنه لأول مرة من الحربين العالميتين، تشهد جميع بلدان المنطقة، تقريبا، من ليبيا إلى أفغانستان، صراعا عسكريا.
وإن كان للصراع فى المنطقة أسبابه البعيدة عن الولايات المتحدة، لكن يجب ألا نقلل من حقيقة أن فشل سياسة أوباما فى أن تكون أكثر تأثيرا فى معالجة قضايا الشرق الأوسط يكاد يكون من المؤكد سببا فى خسائر كبيرة للمصالح الأمريكية فى المنطقة. وعلاوة على ذلك، فإن هذه هى اللحظة التى تتطلب يقظة كبيرة وعمل أكبر بين الولايات المتحدة وحلفائها وداخل الأمم المتحدة. فالأمريكان ليسوا ببعيدين عن رؤية الصراعات تتواصل فيما يمكن أن يكون أكبر حريق شهده العالم منذ أغسطس 1945. وحتى وإن لم يحدث ذلك، فالفوضى الطويلة سوف تغذى انتشار التطرف فى أفريقيا وآسيا والإرهاب فى أوروبا وأمريكا الشمالية.
أن واشنطن عليها التزاما عاجلا لمحاولة التأثير فيما يحدث بطرق جديدة، لأنه ما قامت به على مدى السنوات الست الماضية كان فاشلا وفى الواقع جعل الوضع السيئ فى العالم أسوأ.
(المصدر: فورين بوليسي 2015-03-30)
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews