لقاء مع خبير إسرائيلي حول " عاصفة الحزم " ضد الحوثيين
جي بي سي نيوز - : أجرى راديو إسرائيل الاتصال التالي مع البروفيسور جبرائيل بن دور – رئيس برنامج الدراسات الأمن القومي في جامعة حيفا ، وقد رصدت الحوار جي بي سي نيوز من حيفا و تاليا ترجمته :
س- يعتبر الحادي والثلاثين من آذار التاريخ الذي حدده الرئيس الأميركي من أجل التوصل إلى اتفاقية تتيح الفرصة لمواصلة العمل من أجل الاتفاقية النهائية؟
ج- اتفاقية إطار، وهي لا تنهي جميع المشاكل، بيد أنها تشير إلى الاتجاه الذي يجب انتهاجه من أجل التوصل إلى اتفاقية نهائية. وهذا التاريخ ليس مقدسا، وقد تم تمديده مرتين مسبقا، ويمكن تمديده مرة ثالثة.
س- ما هو مدى تأثير الهجوم الذي تقوم به الدول العربية على الحوثيين في اليمن على المفاوضات في لوزان؟
ج- تأثير هذه الهجمات يبدو أنه ليس له تأثير عميق فاسعوديون والعرب ودول أخرى وإسرائيل تحاول وضع اشتراط بين مسلكية إيران في المنطقة وبين ما ستحصل عليه في المفاوضات. لكن وجهة النظر الإسرائيلية المذكورة لم تقبل، فالدول الست لا تقبل القول بأن هناك علاقة بين مسلكية إيران في المنطقة وبين السياسة النووية، فهي معنية بإنهاء المفاوضات النووية. إن الهجوم الذي يشنه السعوديون على اليمن يرمي لإعلام الجميع بأن إيران تعرقل الاستقرار في المنطقة، كما أن الهجوم يرمي لوقف الاندفاع الإيراني باتجاه إنجاز الاتفاقية .
س- ما الذي سيحدث إذا تم التوصل إلى اتفاقية إطار؟
ج- اتفاقية الإطار ستخلق حاجزا نفسيا يقول: إن من المستحيل تغييرها، فعندما سيبدأ البيت الأبيض في الاحتفال مدعيا أنه تمكن من هزيمة إيران، لن يصبح بالإمكان التراجع عن هذه الاتفاقية، لذا فإن الثماني والأربعين ساعة القادمة هي حاسمة جدا. فإذا لم يتم التوصل إلى اتفاقية إطار، وأوضحوا لإيران أن هناك علاقة بين التوصل إلى اتفاقية إطار وبين مسلكيتها في المنطقة، فإن هناك فرصة لأن تصل الرسالة الإسرائيلية ورسالة الدول العربية المعتدلة إلى واشنطن.
س- أعلنت الولايات المتحدة أنها ستعيد النظر في علاقاتها تجاه المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين، فما هي مسألة إعادة النظر إذا تم توقيع الاتفاقية الإيرانية الأميركية غدا؟
ج- سيكون هناك تغييران فوريان، الأول على صعيد التوازن الإستراتيجي بين إسرائيل وإيران، نظرا لأن إيران ستصبح دولة شبه نووية معترف بها، والثاني المحاولات الإيرانية للسيطرة على أقسام كبيرة في الشرق الأوسط، واستخدامها لمهاجمة إسرائيل والدول العربية المعتدلة، الأمر الذي يتطلب من إسرائيل توطيد تحالفها مع الدول التي تخوض الحرب حاليا في اليمن، هذا رغم أن هذه الدول لن تكون قادرة على التقارب من إسرائيل خشية الضغوط من العالم العربي، لذا سيكون على إسرائيل التحرك على صعيد القضية الفلسطينية كي تمنح الشرعية لأية اتفاقية بينها وبين دول في العالم العربي.
( المصدر : جي بي سي نيوز - حيفا ) .
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews