أمريكا تكثف ضغوطها على إسرائيل بشأن الفلسطينيين
أن الولايات المتحدة مارست ضغوطا جديدة على إسرائيل من خلال ترك المجال مفتوحا أمام إمكانية السماح للأمم المتحدة بتحديد موعد نهائى لإقامة دولة فلسطينية، فيما يمكن أن يكون خروجا عن استخدام حق النقض "الفيتو" الأمريكى، لحماية حليفها الوثيق فى الشرق الأوسط.
أن احتمالية صدور قرار من مجلس الأمن الدولى، برزت الجمعة عندما قال وزير الخارجية الفرنسى لوران فابيوس "إن باريس ستطرح مشروع قرار لتحديد موعد نهائى للتوصل إلى تسوية سياسية للصراع وإقامة دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل، ربما فى غضون عامين".
أن الولايات المتحدة مارست ضغوطا فى العديد من المناسبات خلال العقود الأخيرة ضد الموافقة على مثل هذه القرارات، وذلك باستخدام حق "الفيتو" باعتبارها عضو دائم فى مجلس الأمن، كملاذ أخير، لافتة إلى أنه ردا على القرارات السابقة بشأن الشرق الأوسط كان البيت الأبيض يكرر تعلل إسرائيل بأن قرارات الأمم المتحدة لا يمكن أن تكون بديلا للمفاوضات المباشرة.
أن البيت الأبيض اتخذ مسارا مختلفا بدرجة ملحوظة الجمعة حيث اتضح ذلك فى تصريحات السكريتر الصحفى للبيت الأبيض جوش إرنست بأن إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما كانت على علم بتعليقات فابيوس، إلا أنه قال "لم نشهد حتى الآن نصا لأى قرار.. لذا أتحفظ على التعليق على قرار افتراضى."
أن أرنست أغفل الإشارة إلى ما إذا كانت الولايات المتحدة ستتحمس لمثل هذا القرار، معتبرة أن عدم امتناعه عن إسداء النصح لفابيوس بالعدول عن ذلك كان لافتا، فيما أحجم مسئولو البيت الأبيض عن الخوض فى تفاصيل حول موقف إدارة أوباما. أنه فى حال امتناع أمريكا عن التصويت على مشروع هذا القرار، فستكون هناك إمكانية لتمريره إذا حصل على أغلبية الأصوات التسعة المطلوبة، مما سيزيد من عزلة إسرائيل ويثير انتقادات دولية ضدها، مستبعدة احتمال أن يكون لصدور مثل هذا القرار تأثير فورى على السياسة الإسرائيلية، ولكنه سيكثف الضغوط المتصاعدة على إسرائيل.
أنه لم يصدر رد فعل فورى فى إسرائيل على اقتراح فابيوس أو رد فعل الولايات المتحدة، الأمر الذى يعنى مواجهة رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو لورطة دولية جديدة، مشيرة إلى أن كيفية تعامل الولايات المتحدة مع قرار جديد بشأن هذه المسألة فى أعقاب تدهور العلاقات غير المسبوق بين إدارة أوباما ونتنياهو، تثير تكهنات مكثفة فى الأمم المتحدة.
(المصدر: وول ستريت جورنال 2015-03-28)
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews