جي بي سي تكشف الجهة التي حاولت اغتيال وائل الحلقي ( فيديو وصور )

جي بي سي - تعرض رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي لمحاولة اغتيال الاثنين في حي " المزة " بالعاصمة السورية دمشق ، والذي يعد من الاحياء الأمنية المحصنة للقادة السياسيين والعسكريين في النظام السوري .

تباينت المواقف والآراء حول عملية التفجير التي استهدفت موكب رئيس الوزراء ، حيث أكدت الحكومة السورية ان " إرهابيين " من احدى دول البلقان يقفون خلف محاولة الإغتيال .

وفي المقابل يصر مراقبون على ان محاولة الإغتيال تمت على أيدي النظام ، وأوردوا عدة أدلة تدعم هذه النظرية .

وأكد الإئتلاف السوري من تركيا : ان الشواهد والمعطيات تدل ان رئيس الوزراء تعرض لمحاولة اغتيال بتنفيذ أدوات تابعة للنظام السوري ، غير أن محلل جي بي سي الإستراتيجي هشام خريسات ، قرأ مشهد محالة الإغتيال ضمن نقاط أوردها حصريا ، جميعها تدلل على أن النظام هو الذي يقف وراء العملية :

يقول هشام خريسات :

1 - سارعت الحكومة السورية الى الاعلان عن تفاصيل التفجير بعد وقوعه بأقل من عشر دقائق ، وكانت معظم القنوات الحكومية السورية متواجدة في المكان .

2 - أعلنت الحكومة وبعد وقت قصير ان منفذ الهجوم هو " إنتحاري " من احدى دول البلقان ، فكيف استطاعت بتلك السرعة تحديد جنسيته ؟ ، مع العلم ان إختبار ( DNA ) يحتاج الى أيام للحصول على نتيجة ، وهذا الاختبار غير موجود أصلا في سوريا .

3- اذا كانت الحكومة السورية مصرة على ان منفذ الهجوم من دول البلقان ، وانها استطاعت الحصول على تلك المعلومات بوقت " قياسي " فلماذا لم تعلن عن أسمه وصورته والتنظيم الذي يعمل به والدولة التي ينتمي اليها ؟؟ .

4 - عمل الدفاع المدني الذي وصل الى المكان بسرعة " عجيبة " على إتلاف السيارات المتضررة وخاصة سيارة رئيس الوزراء باستخدام خراطيم المياه ، وبذلك تم تدمير الأدلة الموجودة في مسرح الاغتيال ، وكان من الأولى في هذه الحالة اخذ عينات من سيارة رئيس الوزراء والسيارة المفخخة لاجراء التحقيقات ومعرفة الطرف الذي يقف وراء محاولة الاغتيال .

5 - لماذا لم يفسح الدفاع المدني المجال للشرطة والتحقيقات الجنائية وخبراء المتفجرات والطب الشرعي لاجراء التحقيقات اللازمة وأخذ عينات من السيارة ، وقام بإتلاف مسرح التفجير بواسطة المياه .

6 - تشير الدلائل ان العملية تمت بواسطة سيارة مفخخة تم تفجيرها عن بعد ، وليس بواسطة انتحاري كما ادعت الحكومة السورية ؟.

7 - كيف استطاع منفذ الهجوم الدخول بالسيارة الى حي المزة الذي يشهد اجراءات أمنية مشددة ومعقدة ، والأهم كيف عرف توقيت مرور موكب رئيس الوزراء ، مع العلم ان تحركات كبار المسؤولين تتم بسرية تامة ولا يعرف عنها الا قلة من المخابرات السورية وأجهزة الحماية .

8 - أحد ( الأدلة ) التي يستأنس بها على وقوف الحكومة السورية وراء محاولة الاغتيال ، مقتل العلامة السوري محمد سعيد البوطي الذي اثبتت كافة الدلائل ان اجهزة الأمن السورية قامت بتصفيته مباشرة بعد عملية التفجير " الفاشلة " التي تعرض لها ، وهو ما انفردت جي بي سي بالحديث عنه في حينه وتجدون ذلك على الرابط التالي انقر هنا 

بالإضافة إلى كل ذلك ، فإن كل المعطيات تؤكد فشل النظام نفسه في اغتيال رئيس الوزراء ولم يستطع اكمال العملية كما وقع مع البوطي .

وبالإضافة إلى النقاط السالفة ، نورد أيضا هذه النقاط الإضافية :

9 - الولايات المتحدة الأمريكية التي تملك أقوى واحدث المختبرات الجنائية والمخابراتية ، تريثت مدة من الزمن عقب تفجيرات " ماراثون بوسطن " لتعلن عن بعض تفاصيل العملية ، أما النظام فقد أعلن عن تفاصيل العملية خلال دقائق .

10 - الحكومة السورية أعلنت ان الانتحاري استخدم متفجرات يصل وزنها الى 250 كيلوغرام ، وهذه الكمية كافية ليس فقط لتدمير السيارة وانما تدمير الشارع بأكمله ، ومن الصور التي بثت من موقع التفجير يتبين ان العبوة المستخدمة لا تزيد عن 25 كيلوغرام ، والتي توقعت أجهزة الأمن ان تتكفل بمقتله دون احداث اضرار واسعة في حي المزة " الراقي " ، وهذا يذكر بالعبوة الصغيرة التي لم تكف لاغتيال البوطي الذي تم الإجهاز عليه بمسدس .

لماذا لم يتهم النظام السوري جبهة النصرة بمحاولة إغتيال الحلقي ؟ ، وهنا يجيب خريسات : إن ذلك لم يحدث لعدة أسباب أهمها :

** إحتمالية قيام جبهة النصرة بإنكار مسؤوليتها عن عملية التفجير ، وبالتالي يقع النظام في حرج امام الرأي العام العالمي والمحلي ، فجبهة النصرة لا تخاف من اعلان مسؤوليتها عن أي عملية .

** اذا انكرت النصرة مسؤوليتها عن الحادث وطالبت النظام بكشف هوية منفذ التفجير - غير الموجود أصلا - ، ستقع الحكومة السورية في حرج كبير .

السبب الرئيسي لتدبير محاولة الاغتيال

بعد نجاح العديد من المسؤولين السوريين ومنهم رئيس الوزراء السابق رياض حجاب في الإنشقاق ، قامت المخابرات السورية بمراقبة كافة المسؤولين ومنهم فاروق الشرع ووليد المعلم ورئيس الوزراء الحلقي ومنعهم من السفر ، بالاضافة الى المراقبة على الاتصالات والحركة داخل البيت وخارجه وكذلك افراد اسرهم الذين لا يغيبون عن أعين المخابرات والاجهزة الأمني الأخرى ..

كما أن كبار المسؤولين حين يسافرون تبقى اسرهم في سوريا خوفا من انشقاقهم .

أما السبب الرئيسي لمحاولة الاغتيال فهو ان اجهزة المخابرات السورية رصدت اتصالات وائل الحلقي مع المعارضة ، لتأمين انشقاقه مع عائلته والهروب من سوريا ، وبالتالي حاولت اغتياله بطريقة مشابهة لمقتل البوطي لالقاء اللوم على المعارضة المسلحة .

الحالات المشابهة لعمليات الأجهزة الأمنية التي حاولت إلصاقها بالمعارضة :

o إغتيال العلامة السوري محمد سعيد البوطي بالرغم من انه كان مؤيدا قويا للسياسات الحكومية ، فكان اغتياله محاولة لإشعال الفتنة الطائفية .

o ضرب الجيش السوري كلية العمارة في دمشق بصاروخ موجه ، حيث لا تمتلك المعارضة هذا النوع من الصورايخ .

o قصف جامعة حلب بصاروخين من الجو مما أدى الى مقتل 82 طالبا ، وادعوا حينها ان المعارضة قامت بتفخيخ مبنى الجامعة .

شرح بالفيديو والصور لاستنتاجات محلل جي بي سي هشام خريسات :