أسواق الصرف تتحسّب لإستمرار هبوط اليورو
تستحوذ تحركات سعر صرف اليورو على الاهتمام الاكبر في الاسواق. والجميع يتابع انحدار العملة الاوروبية الموحدة نحو الدولار الواحد، وحتى إلى ما دون ذلك.
وتشهد اسواق الصرف العالمية تحولاً استثنائياً من اليورو الى الدولار الاميركي. واذا ما فقد الاحتياطي الفدرالي الصبر إزاء التمسّك بأسعار الفائدة الاميركية من دون اي تغيير، وذلك إثر اجتماعه المتوقع غداً، فإنّ هبوط اليورو الى الدولار الواحد لن يكون مستبعداً خلال الاسبوع الجاري.
وكان اليورو تراجع 25 في المئة خلال العام الماضي. وطالما انتظرت الاسواق اجتماعَي الفدرالي هذا الاسبوع. واذا احتفظ الفدرالي الاميركي برباطة جأشه ولم يلمّح الى رفع وشيك لأسعار الفائدة الاميركية، فإنّ ذلك قد يعيد بعض الانتعاش لليورو.
امّا العكس فسوف يقود اليورو الى مستوى الدولار الواحد. وينفرد الاحتياطي الفدرالي الأميركي دون غيره بالنية لرفع أسعار الفائدة، في حين انّ غالبية البنوك المركزية في العالم تلجأ الى خفض اسعار الفائدة واسعار صرف عملاتها.
وبين قوة الدولار وضعف اليورو تتحرك الشركات العالمية الكبرى للإفادة من هذه المعادلة الجديدة بدلاً من تلقّي الاضرار. وتتجه هذه الشركات الكبرى الى نقل مراكز إنتاجها الى الدول التي تسعى إلى خفض اسعار الفائدة واسعار العملة.
تتجه الشركات الأميركية للانتقال بإنتاجها الى المكسيك او دول اوروبية شرقية هرباً من قوة الدولار الاميركي. ومع التقلبات الحادة في الاسعار في مختلف الاسواق المالية العالمية، أكان ذلك في اسواق المعادن الثمينة او النفط او الاسهم او العملات، فإنّ اتجاه المستثمرين بات يتكثف في اتجاه التغطية التأمينية لاستثماراتهم مع خوف الكثيرين وقلقهم من انهيار في هذه الاسواق، وخصوصاً في اسواق الاسهم التي باتت الاسعار فيها خيالية، ما يعرّضها للانتكاسة في ايّ لحظة.
وبات الكثيرون مستعدين لتحمّل كلفة أعلى لضمان محافظهم الاستثمارية من اي انهيار محتمل، إذ بات شبح وقوع الكارثة يشغل الفئة الأكبر من كبار المستثمرين من صناديق اموال او شركات أو أفراد.
(المصدر: الجمهورية اللبنانية 2015-03-17)
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews