فترة كلينتون في الخارجية الأمريكية قد تصبح حجة عليها وليس لها في حملتها الرئاسية
إن الفترة التى قضتها هيلارى كلينتون فى الخارجية الأمريكية كان يفترض أن تكون حجة أساسية لها فى ترشحها المقبل للرئاسة. فسجلها العالمى فى منصب الدبلوماسى الأمريكى الأول ودورها فى الدفاع عن تمكين المرأة وحقوق المثليين، وتجربتها فى قضايا الأمن القومى الصعبة كان يفترض أن تعزز حظوظها فى الوقت الذى لا يملك فيه أيا من منافسيها الجمهوريين المحتملين تلك الخبرة.
لكن على مدار الأسبوعين الماضيين، ومن خلال ما تم الكشف عنه من أنها كانت تعمل مع دول أجنبية تقدم مليارات الدولارات للمؤسسة الخيرية التى تملكها عائلتها، وأنها أنشأت واستخدمت نظام بريد إلكترونى خاص بها، فإن تلك المزايا فى خطر.
إن الفترة التى قضتها كلينتون كوزيرة للخارجية تهدد بتذكير الناخبين بما يكرهه البعض فيها، وهو الميل للسرية والدفاعية إلى جانب نفحة من الفضيحة التى خيمت على رئاسة زوجها بيل كلينتون. وهذا الجانب من هيلارى كلينتون يصب مباشرة فى الحجة الأساسية التى يستخدمها الجمهوريون ضدها، وهى أنها مرشحة الأمس، مثلما قال السيناتور ماركو روبيو.
وتقول جينيفر لوليس، أستاذ العلوم السياسية إن جزء من السبب الذى يجعل تلك القصة تكسب زخما أنها تذكر الناس بالبيت الأبيض فى ظل رئاسة بل كلينتون.
ويذكرهم بالفضائح والسرية وغياب الشفافية التى ارتبطت بالسنوات الثمانى التى قضاها كلينتون فى البيت الأبيض. ومن المؤكد أن كلينتون ستواجه خلال حملتها الرئاسية أسئلة حادة عن تعاملها مع الهجمات الإرهابية على المنشآت الأمريكية فى بنغازى عام 2012. فلم يتم إثبات أن لها دور مباشر فى الأحداث التى أدت إلى مقتل السفير الأمريكى فى ليبيا وثلاثة أمريكين آخرين. إلا أن تحقيقا قد يجرى بعد الكشف عن أن رسائل بريدها الإلكترونى لم تكن تقدم على الفور للكونجرس.
(المصدر: واشنطن بوست 2015-03-09)
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews