الاتحاد الأوروبي يستهدف وسطاء بيع الوقود بين تنظيم الدولة ونظام بشار الأسد
كشف تقرير نشر السبت عن بدء الاتحاد الأوروبى فى فرض عقوبات على الوسطاء الذين يقومون ببيع وقود حقول النفط التى يسيطر عليها تنظيم الدولة إلى نظام الرئيس السورى بشار الأسد.
وقال التقرير إن الاتحاد الأوروبى قام بوضع اسم رجل الأعمال السورى "جورج حسوانى" رئيس شركة هندسية تسمى HESCO فى قائمة الممنوعين من دخول القارة الأوروبية، إلى جانب تجميد حساباته المتواجدة فى البنوك الأوروبية لقيامه بالتوسط بين التنظيم المسلح ونظام بشار الأسد فى عمليات بيت الوقود.
وكان تنظيم الدولة قد سيطر على حقول النفط المتواجدة فى شرق سوريا منذ العام 2013، لتصبح تجارة الوقود مصدر دخله وتمويله الأول، مستغلا حاجة نظام بشار الأسد فى الحصول على الطاقة للمدن التى تقع تحت سيطرته.
وكشف التقرير عن قيام شخصيات فى وزارة الطاقة التابعة لنظام "بشار الأسد" بإدارة الحقول التى تقع تحت سيطرة التنظيم المسلح وسط تفاهم بين الأسد وقادة التنظيم، مضيفا أن نظام بشار الأسد يمد بعض المدن الواقعة تحت سيطرة تنظيم الدولة بالكهرباء مقابل الحصول على الوقود.
وعلق وزير الخارجية البريطانى "فيليب هاموند" على الأمر قائلا إن حرب "بشار الأسد" ضد التنظيمات المتطرفة ليست إلا محاولة منه ليظهر بمظهر الذى يحارب الإرهاب، فى حين أنه يقوم بتمويل تلك التنظيمات الإسلامية المتطرفة عن طريق إدارته لحقول النفط وشرائه إياه.
وكانت أجهزة الاستخبارات الغربية قد أعدت دراسات حول أفضل الوسائل لإضعاف التنظيم المسلح، لتتوصل إلى استهداف حقول النفط عن طريق الضربات الجوية العسكرية، والتضييق على الوسطاء الذين يقومون ببيع نفط تلك الحقول، ولكن على عكس المتوقع يقول مسئول بوزارة الخزانة الأمريكية، إن التنظيم المسلح تبنى استراتيجيات جديدة تجعله يستخدم مصافى نفط سهلة التصليح فى حال عطبها، ويصعب استهدافها، فى محاولة لاستمرار تلك التجارة رغم تراجع أرباحها.
(المصدر: التليجراف 2015-03-07)
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews