أسرار انتخابات الرئاسة الآسيوية (3)
كان هناك ترقب متواصل لدى الأوساط الرياضية في الداخل والخارج تجاه كل حركة يقوم بها الفريق الانتخابي للسركال، وكان الفريق يضم عناصر مُخلصة وأخرى بارعة في صناعة الأوهام.
بعد أن نشر موقع «إنسايد ورولد فوتبول» فيديو يتضمن مزاعم شراء أصوات في انتخابات 2009 طالب يوسف السركال من خلال تصريح لوكالة « فرانس برس» بالتحقيق في تلك المزاعم ومسألة التدخل في التصويت، فتبادر إلى أذهان فريق الشيخ سلمان بن إبراهيم والشيخ أحمد الفهد أن السركال ومن خلفه ابن همام وراء تلك التسريبات، لكن أحداً لم يلتفت بصورة جدية إلى ما تضمنه تصريح مرشحنا في انتخابات الرئاسة الآسيوية وبقي الأمر حبراً على ورق.
كان نشاط السركال قوياً على الساحة الإعلامية، في حين كان الفريق المنافس يعمل بصمت إلا عند الحاجة، واكتفى الفريق الآخر بتسريبات لم يمنحها فريقنا الانتخابي أي اهتمام، خصوصاً التسريب المقتضب الذي نشرته إحدى الصحف الكويتية ومفاده أن هناك مفاجأة مقبلة في كوالالمبور قد تفرض على السركال الانسحاب.
كان هناك تناغم بين وسائل الإعلام البحرينية وبعض الصحف الكويتية في التسريبات وفي الحرب النفسية ضد مرشحنا من أجل إجباره على الانسحاب، لكن مؤشرات السركال والمعطيات التي بين يديه وقتذاك كانت تشير إلى ضرورة الصمود.
حاول بعض العاملين ضمن فريق السركال بث الطمأنينة في نفوسنا من خلال وجود أصوات كافية للفوز ، لكن تلك الحسابات كانت أمنيات وعواطف لا علاقة لها بما كان يجري في السر.
أحد الأحداث العلنية المهمة التي كانت معدة ضمن برنامج إجبار مرشحنا على الانسحاب، كان اجتماع اتحادات شرق آسيا وإعلانها التصويت لصالح الشيخ سلمان، لكن هذا الإعلان لم يغيِّر موقف السركال ولم يتراجع حينذاك، وعدّ الأمر عادياً في مثل تلك الانتخابات، فواصل تحركاته ليل نهار وواصل لقاءاته مع رؤساء البعثات من أجل التأكد من الأصوات الموالية له.
اعتقد البعض أن المفاجأة التي سرّبتها إحدى الصحف الكويتية هي إعلان اتحادات شرق آسيا التصويت لصالح المرشح البحريني، لكن مجلس «الفهدين أحمد وطلال» في فندق ماندرين كوالالمبور كان يبث تسريبات مفادها أن المفاجأة المنتظرة لم تحدث بعد.
في مقال الغد نحلل المفاجأة المرتقبة ومضمونها، وهل كانت وليدة صورة معينة أو تغريدة في تويتر أم إنها تلك التي أشارت إليها الصحيفة الكويتية؟
(المصدر: الرؤية 2015-03-05)
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews