أسرار انتخابات الرئاسة الآسيوية (1)

تستضيف مملكة البحرين الشهر المقبل انتخابات المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، وكان الشيخ سلمان بن إبراهيم قد فاز برئاسة الاتحاد بالتزكية، لعدم وجود منافس له من جميع مناطق القارة.
كثُر الحديث عن انتخابات الثاني من مايو 2013، التي جرت في كوالالمبور والتي خسرها مرشحنا يوسف السركال، وقبل الانتخابات وبعدها نُشرت اجتهادات كثيرة خلال الحملات الانتخابية، وزُجت المشاعر وسط المعلومات، فشوهت بعض الحقائق.
عندما أعلن السركال ترشحه لمنصب رئيس الاتحاد الآسيوي، طلبت العديد من وسائل الإعلام المحلية والعربية والأجنبية إجراء حوارات معه، وقبل أن يقدم أوراقه بصورة رسمية استقبل في مقر اتحاد الكرة في دبي بعثة إعلامية من إحدى القنوات الرياضية الخليجية، وقبل أن ينتهي الفنيون من نصب معدات التصوير اقترح أحد الإعلاميين على السركال بأن يقوم بحملة وهمية لمهاجمة الرئيس السابق للاتحاد الآسيوي محمد بن همام، فإن انتقاد صديقه القطري سيساعده على إفشال جميع الخطط التي يمكن أن تؤثر على أصواته بسبب ارتباطه بهذه الشخصية، غير أن مرشحنا رفض الأمر جملة وتفصيلاً، وقال صراحة «لا أريد الفوز الذي يأتي عن طريق هذه الخطط».
وفي موقف آخر، حاول إعلاميون أجانب من خارج البلد، تقديم صفات سلبية عن منافسه الشيخ سلمان بن إبراهيم، لكن السركال رفض رفضاً قاطعاً الإساءة، وأكد على الصفات الحميدة لمنافسه، ورفض أكثر من مرة الطعن في نزاهة وقدرات الشيخ سلمان، لكن الانتقاد الوحيد الذي استخدمه السركال طيلة فترة حملته الانتخابية، كان بخصوص تدخل المجلس الأولمبي الآسيوي، كما كان يراه من جانبه.
تحرك يوسف السركال مع فريق عمله وقام بجولات ميدانية، كما استقبل العديد من رؤساء الاتحادات الأهلية في القارة الآسيوية، وحصل على عهود منهم بالتصويت لصالحه، وبعد حراك مستمر ومؤتمرات وتصريحات اقتنع مرشحنا بأنه سيكون منافساً قوياً وقد يحقق الفوز، كما كان مؤمناً بحدوث الخسارة بفارق ضئيل.
طرح السركال برنامجه الانتخابي خلال المؤتمر الصحافي، الذي أقامه في فندق ميدان بدبي شهر أبريل عام 2013، وكان هذا بداية رسمية أكدت إصراره على مواصلة المنافسة.
في الجانب الآخر، كان الكويتي الشيخ أحمد الفهد يعمل على أن يحقق الشيخ سلمان فوزاً تاريخياً ساحقاً يرهب به من يفكر الدخول في منافسته عام 2015 وحقق الهدف.

(المصدر: الرؤية 2015-03-03)