ريو دي جانيرو.. طريق المونديال العربي!!
للأسف فان الحضور العربي خلال البطولات العالمية باولمباداتها او مونديالاتها، لم يكن جديرا او مشرفا بالصورة التي تتوق لها الجماهير العربية وما تحصل عليه فرقها وما تقدمها حكوماتها - خصوصا الخليجية - من دعم غير محدود، يتطلب ان يكون لفرقنا ومنتخباتنا وقفة جادة من اجل تصحيح المسار واتخاذ الخطوات اللازمة للظهور بالمظهر اللائق الذي تتوق له طموحات كل الجماهير والاعلام العربي. فالدول المعنية تخطط منذ وقت طويل لتحقيق مكاسب ترفع من شان بلدانها وتثبت قوتها الرياضية وتقدمها الحضاري فضلا عن الواقع الميداني الحياتي اليومي المستقر، وما يمكن ان يهيئه من بيئة رياضية منسجمة ترتقي الى مصاف الدول المتحضرة. وهذا للاسف ما لا نراه في اجندتنا الرياضية على مستوى الستراتيجي، بعد سنوات بل عقود من الصرف والبذخ الذي لم يغير من واقعنا شيئا يذكر سوى المشاركات الاعلامية والحضور الشرفي باغلب الاحيان.. كجزء من حملة التنظيم طالبت الرئيسة البرازيلية ديلما روسيف من السلطات في ولاية ريو دي جانيرو بالتواصل مع الحكومة المركزية للبلاد في إطار استعدادات المدينة لاستضافة دور الألعاب الأولمبية 2016.وقالت روسيف خلال الاحتفال بالعيد القومي ال 450 لمدينة فلومينينسي عاصمة ولاية ريو دي جانيرو: "ريو دي جانيرو تواصلوا معنا.. سنكون حاضرين لضمان سير جميع التجهيزات ومن أجل أيضا دعم النواحي الاجتماعية والثقافية والتاريخية لهذه المدينة الرائعة التي تستعد لاستقبال الحدث الأهم في العالم ألا وهي الأولمبياد".وفي إطار الاحتفالات، قامت الرئيسة البرازيلية برفقة ادواردو بايس رئيس بلدية المدينة ولويز فيرنانديز محافظ ريو دي جانيرو بافتتاح أحد الأنفاق التي يربط منطقة الميناء بوسط المدينة. نامل من دولنا العربية ولجاننا الاولمبية بتهيئة الفرق العربية منذ وقت مبكر والاعداد الامثل وتهيئة المستلزمات المطلوبة والمعسكرات والمدربين والمواهب التي يفترض ان يتم اختيارها وتنتقى باحترافية عالية، بعيدا عن العلاقات والمحسوبيات وغيرها من اساليب رخيصة اضرت برياضتنا العربية وجعلتنا نبتعد عن منصات التتويج لسنوات وعقود ودورات، فضلا عن خسارتنا لاجيال ومواهب لم تاخذ فرصتها الحقيقية للاسباب انفة الذكر.. اليوم ونحن على اعتاب دخول التصفيات المؤهلة للاولمبياد بكرة القدم نتمنى من كرتنا العربية ان تهيئ فرقها بشكل جدي كي تستفيد من فرص حضورها، بعد ان غبنا عن المونديالات الاخيرة، فالنظهر في الاولمبياد كحل وسط وبداية موفقة للاستثمار بشكل صحيح على طريق الاعداد الافضل لموندايل العرب الذي سيقام في الدوحة 2022 بفرصة لا يمكن ان تعوض ولا تفوت.. والله ولي التوفيق..
(المصدر: الأيام 2015-03-03)
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews