الإستخبارات تعقب على طلب 18 قائدا عسكريا إلغاء خطاب الكونجرس
جي بي سي نيوز - : ذكر ملف ديفكه الإثنين : أنه وجب أن نسمع النداءات التي أطلقها 180 قائدا عسكريا سابقا من الضباط الإسرائيليين، والذين طالبوا مؤخرا رئيس الحكومة نتنياهو بإلغاء خطابه أمام الكونجرس الأميركي، يجب أن نقول لهم: إن العنوان الذي أرسلتم نداءكم إليه خاطئ، فهم لا يجب أن يتوجهوا إلى مكتب ومنزل نتنياهو، بل يجب أن يتوجهوا إلى البيت الأبيض، وإلى مكتب الرئيس أوباما.
وعلق الموقع المقرب من الإستخبارات والذي رصدته جي بي سي نيوز الإثنين من القدس المحتلة حول الإنتقادات الموجهة لنتنياهو بسبب خطابه في الكونجرس : إن قول قائد القطاع الشمالي السابق ونائب رئيس الموساد السابق عميرام لفين لنتنياهو: "بيبي، أنت مخطئ في القيادة، وأن الهدف في طهران وليس في واشنطن، وبدلا من أن نسير يدا بيد مع الرئيس الأميركي، فإننا نعمل على وضع أصبعنا في عينه"، يجب أن يرد عليه بجملة قصيرة: أين كنت سيد لفين خلال السنوات الست الماضية منذ عام 2009 وهو موعد تسلم الرئيس أوباما مهام ولايته وحتى آذار 2015 عندما قام أوباما بوضع أصبعه طيلة الوقت في عين الأمن الإسرائيلي ؟ .
وقال الموقع في تعليقه : إن أوباما انتهج وينتهج سياسة شديدة الذكاء، فهو من ناحية يستجيب لجميع احتياجات إسرائيل المادية والأمنية، وأحيانا أكثر من ذلك، الأمر الذي مكنه من القول : أن أية حكومة أميركية سابقة لم تقدم لإسرائيل ما قدمه لها. وفي نفس الوقت، وتحت غطاء تلك المساعدات حرص أوباما على أن يحمل مصطلح أمن إسرائيل مصطلحا فنيا يتمثل في المال والتجهيزات، ولا يخرج عن ذلك أبدا، ولا يدخل إلى المجال الإستراتيجي. لقد أخذ أوباما دور أكبر حلفائه في الشرق الأوسط – إسرائيل- بما فيه أيضا برنامجها النووي، وسلمه إلى إيران.
وقال : إن الأمر لا يتعلق فقط بالتهديد النووي الإيراني، بل فيما يجري أيضا حول إسرائيل، فأوباما لا يكتفي بعدم القيام بأية خطوة لحماية إسرائيل، بل إنه بأعماله وسياسته يشجع إيران على إقامة حزام خنق عسكري حول إسرائيل. ويكفي أن ننظر إلى ما يرفض خصوم نتنياهو السياسيين رؤيته: كيف يسيطر حرس الثورة الإيراني على العراق، وسورية، ولبنان، ويقيم حول إسرائيل والدول العربية السنية الهلال الشيعي. ومن هنا تصبح الطريق قصيرة جدا للافتراض بأن دولة عظمى إقليمية كإيران في أمس الحاجة لأن تصبح دولة شبه نووية على الأقل، إن لم يكن دولة نووية، لأنها إذا لم تصبح كذلك، فلن تستطيع توسيع إنجازاتها الإقليمية والدفاع عنها. ولا شك أن الرئيس أوباما ومستشارة الأمن القومي سوزان رايس، لن يردوا على أي مما ينشر حول ذلك. والسبب في ذلك بسيط، فهم يعرفون أن تقارير الاستخبارات تشير بوضوح إلى أن التنسيق العسكري بين إدارة أوباما وبين على خامنئي يجري عبر مكتب رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي في بغداد. والرئيس الأميركي ينكر هذا التنسيق ويقول: أنه لم يوضح على طاولته أبدا النقاشات والحوارات الجارية في البيت الأبيض حول قيام كتائب القدس التابعة لحرس الثورة الإيرانية وقاسم سليماني بإدارة القتال بدلا من الأميركيين ضد تنظيم الدولة في العراق وسورية. لذا لم يكن صدفة تواجد قائد فيلق القدس الجنرال قاسم سليماني غالبية الوقت في بغداد، ودمشق، وبيروت حيث يقوم ضباط المخابرات الإيرانيون بإعلام مكتب رئيس الحكومة العراقية بما ينقله إلى مكتب أوباما حول الخطوات العسكرية التالية والتي هي بانتظار الضوء الأخضر من الولايات المتحدة للقيام بها.
( المصدر : جي بي سي نيوز - القدس المحتلة )
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews