خطاب نتنياهو المرتقب أمام الكونجرس الأهم في حياته السياسية
إن الخطاب القادم لرئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو أمام اجتماع مشترك للكونجرس سيكون على الأرجح أهم خطاب فى حياته السياسية، والذى يهدد بالفعل العلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة.
وفى صباح الثلاثاء المقبل، سيواجه نتنياهو رئيسا أمريكيا، ويصر على أن مستقبل دولة إسرائيل والعالم فى خطر من الاتفاق "السيئ" المرتقب مع إيران بشأن برنامجها النووى.
ومن الأمور المعلقة أيضًا مستقبل نتنياهو السياسى، فبعد أسبوعين من الخطاب قد يتم إعادة انتخاب نتنياهو لفترة رابعة كرئيس للحكومة أو يخرج من المنصب.
وقد أمضى نتنياهو ثلاث فترات كرئيس للحكومة ركز خلالها على المخاطر التى تمثلها إيران، وفى أول خطاب ألقاه أمام الكونجرس عام 1996، حذر من أن إيران الذرية قد يكون لها تداعيات كارثية ليست فقط على بلاده ولا على الشرق الأوسط وحده، ولكن على البشرية كلها.
وبينما يرى أنصاره أنه ذو بصيرة، فإن معارضيه يقولون إنه يحذر منذ 20 عاما من أن الوقت ينفذ إزاء التهديد الإيرانى، ويرون أنها أسطوانة مشروخة وستلحق الضرر بشدة بالعلاقات الأمريكية الإسرائيلية فى مواجهة غير مجدية مع واشنطن لن تفوز فيها إسرائيل بشىء.
ويقول معارضوه فى إسرائيل والولايات المتحدة، إن خطابه هو فى الغالب خدعة من أجل أن يعاد انتخابه فى التصويت التنافسى الذى سيجرى فى السابع عشر من هذا الشهر، وذلك من خلال إثارة الخوف من إيران وبمعارضة رئيس أمريكى لا يحظى بشعبية كبيرة فى إسرائيل.
وصباح الثلاثاء، وفى الوقت الذى سيلتقى فيه وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى بنظرائه فى سويسرا لمحاولة إكمال اتفاق إطار العمل مع إيران بنهاية مارس، سيقف نتنياهو فى منبر على الكونجرس ليقول للأمريكيين بشكل رئيسى إن أوباما إما أحمق أو ضعيف، وعلى وشك أن يوقع اتفاق مع الشيطان.
وسيكتب نتنياهو خطابه بنفسه لأنه يعتبر نفسه ليس فقط صاحب سلطة فى تفاصيل البرنامج النووى الإيرانى، ولكن أيضًا خبير فى السياسات الأمريكية والشعب الأمريكى. فلغته سهلة وحوارية ومقنعة، وفى كثير من الأحيان حادة.
ويقول المقربون منه إن نبراسه هو رئيس وزراء بريطانيا التاريخى وينستون تشرتشل، وهو الزعيم الأجنبى الوحيد، إلى جانب نتنياهو، الذى ألقى خطابا أمام الكونجرس ثلاث مرات. لكن معارضوه فى إسرائيل وداخل إدارة أوباما يقولون إنه ليس تشرشل، وأنه أخطأ فى حساباته هذه المرة.
وقال أحد كبار الدبلوماسيين الإسرائيليين إن نتنياهو لو أعيد انتخابه، شطب علاقته مع أوباما فى عاميه الأخيرين فى البيت الأبيض، وهى مغامرة تنطوى على مخاطر محتملة بالنسبة لقائد سياسى محاط بالأعداء فى الشرق الأوسط.
(المصدر: واشنطن بوست 2015-03-01)
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews