أول سائقة تاكسي أفغانية تقود ثورة على مجتمعها الذكوري
أن "سارة باهاى"، أول سيدة تقرر العمل كسائقة سيارة أجرة داخل مجتمع أفغانستان المحافظ، رغم التهديدات التى تتلقاها بشكل دورى قبل المجتمع الذى كانت تحكمه حركة طالبان قبل 15 عاما.
تقول "باهاى" (38عاما)، إنها بدأت قيادة السيارات بعد اجتيازها دروس تعلم قيادة السيارات، موضحة أنها كانت المرأة الوحيدة فى فصول تلك الدروس، مما عرضها لاستهجان زملائها من الرجال الذين رفضوا حقيقة قيادة امرأة لسيارة أجرة داخل شوارع أفغانستان المعروفة بعنفها ضد المرأة.
وتعرضها المستمر للتهديد جعلها تقوم بشراء بندقية صيد لاستخدامها فى حالة تعرضها للهجوم من أحدهم، بعد أن حاول البعض اقتحام منزلها لمحاولة إرجاعها عن قرار العمل كسائقة تاكسى فى البلد الذى لم يعرف المرأة العاملة من قبل خلال حكم حركة طالبان المتطرف.
وكانت حركة طالبان قد قامت بقتل زوج شقيقتها لتجد نفسها مسئولة عن أبناء شقيقتها الذين يبلغ عددهم 7 أطفال إلى جانب والدتها المريضة وباقى أسرتها، لتقرر العمل كسائقة تاكسى مما يجلب عليها ما بين 10 إلى 20 دولارا فى اليوم (بين 70 إلى 140 جنيها مصريا)، رغم اعتراض العديد على دخول سيارة تقودها امرأة فى مجتمعها المحافظ.
وكانت المرأة الأفغانية قد حصلت على بعض المكاسب بعد سقوط حركة طالبان فى عام 2001، مثل تساوى حقوقها مع الرجال فى الدستور، ولكنها لا تزال أسيرة قيود المجتمع الذكورى الذى يعتمد على الأفكار القبلية أكثر من مواد الدستور، ومهددة بعودة الحركة الأصولية طالبان عند انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان.
(المصدر: الإندبندنت 2015-02-28)
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews