نزول سعر الخام الأمريكي قد يغري آسيا لاستيراد نفط أمريكا اللاتينية
جي بي سي نيوز:- قال تجار يوم الأربعاء إن نزول سعر الخام الأمريكي في العقود الآجلة إلى أدنى مستوياته في نحو عام أمام سعر خام القياس العالمي مزيج برنت فتح بابا أمام تصدير شحنات خام أمريكا اللاتينية والمكثفات الأمريكية إلى آسيا.
وتأثرت أسعار خام غرب تكساس الوسيط سلبا بارتفاع مخزونات الخام بالولايات المتحدة إلى أعلى مستوياتها في عقود وانخفاض إنتاج المصافي بسبب الطقس الشديد البرودة وهو ما أدى إلى اتساع الفارق بينه وبين برنت إلى 10 دولارات للبرميل يوم الاثنين وهو أكبر فارق منذ مارس آذار 2014.
ويعني ذلك انخفاض سعر خام غرب تكساس الوسيط أكثر من ستة دولارات عن خام دبي وهو خام القياس لخامات الشرق الأوسط التي تشكل معظم المشتريات الآسيوية. وهذا هو أعلى فارق بين الخامين في ستة أشهر.
وقال تجار ومحللون إنه في حين أن تكلفة الشحن عادة ما تحول دون استيراد آسيا كميات كبيرة من خامات أمريكا اللاتينية التي يتم تسعير بعضها أمام خام غرب تكساس الوسيط إلا أن اتساع الفارق أفسح المجال أمام عمليات المراجحة وتحقيق أرباح.
وقال محلل معني بشؤون النفط طلب عدم ذكر اسمه بسبب سياسة شركته "منذ فترة طويلة والفارق (بين خام غرب تكساس الوسيط وبرنت) 2-3 دولارات وزاد في الآونة الأخيرة إلى 9-10 دولارات. لقد حان الوقت للنظر إلى المضاربين بعمليات المراجحة."
وذكر تجار أن النفط من فنزويلا وكولومبيا والإكوادور والمكسيك والأرجنتين بدأ يبدو رخيصا في آسيا.
وقال تاجر يتعامل مع شركة غربية "نستكشف بعض الأفكار."
وتشتري الصين والهند بالفعل بعض خامات أمريكا اللاتينية عبر صفقات طويلة الأجل بهدف تنويع مصادر إمداداتها. وتعتبر شركات التكرير في اليابان وكوريا الجنوبية من المشترين المحتملين
وتشير بيانات رويترز إلى أن خامات أمريكا اللاتينية شكلت نحو 9 بالمئة من إجمالي واردات الصين والهند واليابان وكوريا الجنوبية من الخام في 2014.
وقال مسؤول بشركة تكرير يابانية "نترقب الفرص دائما" مضيفا أن اتساع الفارق بين خام غرب تكساس الوسيط ومزيج برنت قد يتيح فرصة لشراء النفط من الأمريكتين.
وذكر بعض التجار أن نزول سعر خام غرب تكساس الوسيط أمام برنت ربما ينعش مبيعات المكثفات الأمريكية إلى آسيا.
وتوقفت طفرة تصدير النفط الأمريكية الوليدة بعد أن انقلبت أوضاع أسواق النفط العالمية رأسا على عقب وتجاوز فيها سعر خام غرب تكساس الوسيط سعر برنت لفترة وجيزة.
وأغلق ذلك الباب أمام تصدير المكثفات المعالجة في الوقت الذي بدأت فيه الجهات المنظمة للصادرات الأمريكية إعطاء بعض الشركات الضوء الأخضر للمضي قدما في التصدير.
وقال أحد تجار المكثفات في آسيا "سيكون وقتا مناسبا للمنتجين للسعي وراء تصدير الشحنات."
وقالت إيه.إن.زد في مذكرة إنها تتوقع أن ينال خام غرب تكساس الوسيط النصيب الأكبر من أي ضعف جديد للنفط الخام في ضوء ارتفاع المخزونات الأمريكية.
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews