مسؤولون: قلق عربي من الاتفاق النووي المحتمل مع إيران وتلويح بتسلح نووي
كشف مسؤولون عرب وأمريكيون معنيون أن الحكومات العربية أعربت، سرا، عن قلقها بشأن الشروط الخاصة بالاتفاق المحتمل بين واشنطن وإيران والذى من المفترض أنه يهدف إلى تقويض البرنامج النووى لطهران.
أن اتجاه الدبلوماسية الأمريكية مع طهران أضافت المزيد لمخاوف بعض الدول العربية لسباق التسلح النووى فى المنطقة، فضلا عن إحياء الحديث عن احتمال تمديد المظلة النووية الأمريكية لحلفائها فى الشرق الأوسط لمواجهة أى تهديد إيرانى.
وبحسب المسؤولين العرب والأمريكيون فإن دول عربية سنية، من بينها مصر والسعودية والإمارات وقطر، قالت إن الإتفاق النهائى قد يسمح لإيران للبقاء على التقنيات اللازمة لإنتاج الأسلحة النووية، بالإضافة إلى الاعتراض على تحفيف العقوبات التى شلت الاقتصاد فى السنوات الأخيرة.
وقال مسؤولون عرب أن التوصل إلى اتفاق، من المرجح أن يدفع السعودية، لمحاولة التصول سريعا إلى قدرات نووية مثل إيران.
وأضاف مسؤول عربى، ناقش الأمر مع إدارة الأمريكية فى الأسابيع الأخيرة، "أن فى هذه المرحلة، فإننا نفضل انهيار العملية الدبلوماسية لصفقة سيئة".
وتحدثوا بشكل متزايد بشأن سباق تسلح محتمل فى الشرق الأوسط حيث تم تمديد المحادثات الغربية الإيرانية بشأن برنامجها النووى مرتين.
وامتنع المسؤولون الأمريكيون عن التعليق علنا عن شروط الصفقة الذى يجرى التفاوض حولها مع إيران. لكنهم أكدوا أنه يجرى التشاور مع الحلفاء العرب لواشنطن بشأن العملية الدبلوماسية.
وقالت إدارة أوباما فى البداية أن سياستها تنطوى على التفكيك الكامل للبرنامج النووى فى طهران، ومع ذلك فإنها تشير الآن، إلى أن أى صفقة نهائية سوف تنطوى على ترك بعض القدرات النووية.
وتنفى إيران سعيها لبناء قنبلة ذرية، لكن وجود صفقة تحتمل الإبقاء على قدرة تخصيب اليورانيوم من شأنه أن يثير سباق تسلح. ومع ذلك فإن إدارة أوباما تعتقد أن الاتفاق مع إيران من شأنه أن يقوض احتمال سباق تسلح نووى فى الشرق الأوسط.
لكن تحدث بعض المسؤولين السابقين فى الولايات المتحدة عن وضع واشنطن حلفائها فى المنطقة تحت مظلة نووية. أن وزير الخارجية الأمريكية السابقة هيلارى كلينتون أثارت علنا، عام 2009، احتمال منح "مظلة دفاعية" لحلفائهم فى الشرق الأوسط.
وعلى الجانب الآخر، برز رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنايهو باعتباره أكثر منتقدى دبلوماسية البيت الأبيض تجاه إيران. وطالما اتهم الإدارة الأمريكية بالوقوف على شفا عقد صفقة تاريخية من الضعف مع طهران.
وتصاعدت التوترات بين واشنطن وتل أبيب مؤخرا بشأن المحادثات الجارية مع إيران، بحسب مسؤولون أمريكيون فإن الولايات المتحدة سحبت من الحكومة الإسرائيلية معلومات استخباراتية معينة على صلة بالجهود الدبلوماسية مع إيران خشية من تسريبها لوسائل الإعلام.
(المصدر: وول ستريت جورنال 2015-02-22)
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews