الاعتراف بالأسد كممثل أعلى للحكومة انتصار كبير للرئيس السوري
قال ستيفان دو ميستورا، المبعوث الخاص من الأمم المتحدة لسوريا، إن الرئيس السورى بشار الأسد جزء حاسم من الحل لإنهاء الحرب فى بلاده ودحر العنف.
وأكد دى ميستورا، الذى التقى بالأسد فى العاصمة دمشق، الأسبوع الماضى، وناقشا التفاصيل الجديدة للخطة الأمية لتجميد القتال فى حلب، أن الرئيس السورى جزء حاسم من جهود لنزع فتيل العنف فى البلاد.
وأوضحت جولييت توما، المتحدثة باسم المبعوث الأممى، أن دى ميستورا لم يقصد بحل أوسع وإنما جهود لدحر العنف فى البلاد، بدءًا من التجميد المقترح للقتال فى حلب.
وقالت فى تصريحات فى بيروت "ما أعلمه أنه كان يقصد أن السلطات السورية ينبغى أن تكون جزءًا من الحل طويل الأمد لدحر العنف، إذ أن الأسد ينبغى أن يكون جزءًا من الحل بصفته ممثلا للسلطات السورية".
وأكدت أن الرئيس الأسد يمثل المؤسسات السورية التى يجب الحفاظ عليها، فهو لا يقف وحده، فهذه المؤسسات تقدم الخدمات وستواصل ذلك.
وقال توما، إن دى ميستورا أكد أن "بيان جينيف" الذى يدعو إلى تشكيل حكومة انتقالية فى سوريا لا يزال النقطة المرجعية للتوصل إلى حل سياسى طويل الأجل للأزمة.
أن الاعتراف الدولى بالأسد باعتباره الممثل الأعلى للحكومة السورية يعد فى حد ذاته انتصارا كبيرا له. أن الولايات المتحدة وغيرها من المعارضين الدوليين كانوا قد اعترفوا رسميا بتحالف المعارضة الرئيسى فى المنفى، كممثل شرعى وحيد لسوريا، لكن تلك القوى العالمية لم تقر بدور التحالف فى الآونة الأخيرة.
ويفتقر الائتلاف إلى وجود قوى على الأرض فى سوريا وكذلك للسيطرة على الفصائل المسلحة فى البلاد.
هذا فيما أثارت تصريحات المبعوث الأممى، الأولى من نوعها منذ الأزمة فى البلاد، إدانة ائتلاف المعارضة والنشطاء المعارضين للأسد داخل سوريا.
وقال سمير نشار، عضو التحالف فى تصريحات هاتفية لفرانس برس: "أعتقد أن دى ميستورا يخدع نفسه إذا كان يعتقد أن الأسد جزء من الحل، بل هو جزء من المشكلة".
وقال نجيب غضبان، مبعوث الائتلاف الوطنى لدى الأمم المتحدة، إن وحشية نظام الأسد هى السبب الجذرى للصراع. وحذر أن الائتلاف الدولى الذى تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الذى يسيطر على مساحات واسعة من العراق وسوريا، سوف تفشل جهوده ما لم تعمل القوى الدولية بشكل جاد على خطة سلام لسوريا.
وأكد المبعوث الأممى أن عدم التوصل إلى حل للصراع فى سوريا يعنى أن المستفيد الوحيد هو تنظيم الدولة. وقال إن هذا التنظيم وحش ينتظر استمرار الصراع كى يكون قادرا على حصد مزيد من الامتيازات والسيطرة. هذا فيما عارض انتشار هذه التصريحات مشيرا إلى أنه لو كان الأسد جادا فى قتال التنظيم لأرسل قواته إلى الرقة، التى يتخذها التنظيم عاصمة له.
(المصدر: نيويورك تايمز 2015-02-14)
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews