هجوم كركوك رداً على قصف البشمركة للموصل
جي بي سي نيوز :- نفذ تنظيم الدولة الاسلامية قاطع كركوك هجوما مباغتا على كركوك وحزامها رد على قيام قوات البشمركة بقصف مواقعه في الموصل مؤخرا بـ 6 صواريخ غراد .وقد توعد التنظيم بالرد عليه وكان هذا ما حصل .
الذين تصدوا للهجوم الخاطف في كركوك :- فوجين ايزيديين من منفذي المذبحة ضد العرب في سنجار وقوات ايرانية مقاتلة قدمت من السليمانية وقوات البشمركة ومليشيات الحشد الشيعي الشعبي .
نوع الهجوم :
غارة خاطفة لارباك قوات البشمركة وفحص قدرتها الدفاعية وايقاع اكبر الخسائر بها مستغلة ساعة الصباح الباكر والضباب الكثيف وبرودة الجو . واخذت البشمركة على حين غرة مطبقة عنصر المباغتة بشكل تام . الهجوم كان من ثلاثة محاور من الجنوب والغرب بنفس التوقيت مما اربك البشمركة وحلفائها وجعلهم ينسحبون بالساعات الاولى من الغارة : النتيجة انهيار كامل للخط الدفاعي وهروب البشمركة. وهي ليست المرة الاولى التي ينهار بها البشمركة اما هجمات التنظيم فهذه زمار وسنجار وسد الموصل. مثاله للعيان وحجة البشمركة تفوق التنظيم عليهم بنوعية السلاح .والعتاد ولم يعد التنظيم الى مواقعة التي انطلق منها الا بعد 24 ساعة مع تفجير احد المقاتلين نفسه بمركز الشرطة داخل كركوك .
كيف بدأ تنظيم الدولة الغارة :
كان هناك خلايا نائمة للتنظيم داخل كركوك تزامن هجومهم من الداخل مع هجوم التنظيم من الخارج من ثلاثة محاور من الجنوب والغرب كان هجوم التنظيم الخداعي على الفندق القديم .ونتيجة لقوة الهجوم انسحب المقاتلين التابعين للبشمركة امام ضربات تنظيم الدولة .
كركوك: مدينة نفطية لازالت الحكومة العراقية على خلاف تام مع اقليم كردستان العراق الذي يعتبر كركوك جزء لا يتجزأ من اقليمه ليس للحكومة العراقية الحق بشبرا واحد منه في حين ترى الحكومة العراقية غير ذلك. وهي خليط من الشيعة العرب والشيعة الكرد والسنة العرب والسنة الكرد والمسيحيين والايزيدين والتركمان وغيرهم من شتى المنابت والاصول .لذلك هذه البنية رخوة وتعيش على المفارقات والانتماءات الخارجية والداخلية المتعددة التي سيستفيد منها التنظيم لان هذا الهجوم ليس الاول على كركوك بل هو الرابع .
الهجوم الاخر : وهو على القوات التابعة للبشمركة حول كركوك من نفس المجموعة ونفس الوقت وعلى النحو التالي :- قوات البشمركة الموجودة بحقل الخباز النفطي في ملا عبد الله . ويبعد 15 كم عن كركوك وتل الورد الذي يبعد عن كركوك 25 كم والرشاد الذي يبعد عن كركوك 40 ومكتب خالد جنوب كركوك ويبعد 26 كم عنها وجميعها مواقع لقوات البشمركة في حزام كركوك .
التنظيم طبق القواعد القتالية المعروفة لديه :- يغير في مكان ويهاجم في مكان اخر على الارض السورية والعراقية . يهاجم عدة اماكن بوقت واحد ليمنع التعزيزات . ينفذ الهجوم مستغلا الضباب الكثيف والاحوال الجوية التي تحيد الطيران . المباغتة والسرية والمكتومية . والهجوم بثلاثة محاور احدها رئيسي والاخر ثانوي والثالث خداعي واي منها ينجح يطوره ويجعله هجوم رئيسي . الانسحاب المدبر قبل عودة الطيران للقصف.يقود ضد اعدائه حرب استنزاف.
يعتبر الهجوم على كركوك واحد من عدة هجمات ترافقت بنفس الوقت في الهيتاوين جنوب شرق الفلوجة والهجوم على علي بن ابراهيم في حزام بغداد و الهجوم على منطقة الكرمة شرق الفلوجة والهجوم على الجسر الاستراتيجي في الصقلاوية الذي يربط بغداد بعمان ودمشق . والهجوم على جرف الصخر . ولكن هذا الهجوم الاشرس الذي يشنه التنظيم على قوات البشمركة ردا على قصف البشمركة للموصل بـ 6 صواريخ غراد . حيث توعد التنظيم البشمركة بان هذا القصف سيكلف البشمركة غاليا وفعلا ثائر التنظيم لضحايا هذا القصف وتمكن من قتل 100 عنصر وتم جرح العشرات واسر ما يزيد عن 20 عنصرا بالاضافة لقتل 2 من كبار الضباط برتبة لواء . الاول رئيس اركان قوات السبعين والثاني امر اللواء الاول .
اذا فان خطبة الجمعة في المساجد التي يسيطر عليها التنظيم كانت وعد للمصلين من التنظيم بان يكون هناك ثأر من قصف البشمركة للموصل وبالفعل كان الهجوم على كركوك متزامنا ومستمرا مع خطبة الجمعة .
وقدم الزميل هشام خريسات تحليلاً عسكرياً حول هجوم كركوك رداً على قصف البشمركة للموصل.
شاهدوا الفيديو:
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews