أهمية المنطقة التي قصفتها الطائرات الإسرائيلية للحرس الثوري الإيراني

جي بي سي نيوز :- قرية الحضر :- إحدى قرى جبل الشيخ في مرتفعات الجولان السورية، تبعد عن دمشق 75 كيلو متر باتجاه الجنوب الغربي. تقع القرية في المنطقة العازلة بين سورية والجولان السوري المحتل . يحدها من الشمال "جبل الشيخ" ومن الغرب "مجدل شمس" و"سحيتا" ومن الشرق مزرعة "بيت جن" ومن الجنوب "طرنجة" و"جباتا الخشب. سكانها من الدروز .

وتعد الحضر التي وقعت عليها الغارة الاسرائيلية يوم الاحد الموافق 18-1-2015 على مزرعة الامل على طريق الحضر – المشاتي وقتل نتيجة هذه الغارة مساعد قائد الحرس الثوري الايراني محمد على الله دادي و6 ضباط ايرانيين اخرين ومن حزب الله الايراني :- قتل قادة عسكرين اثنين وهم محمد احمد عيسى ابوعيسى وجهاد عماد مغنية والضباط التالية اسمائهم عباس ابراهيم حجازي ومحمد على حسن ابو الحسن وغازي علي وعلي حسن ابراهيم ، وهذه القرية من أكبر قرى هضبة الجولان مطلة على جبل الشيخ .على السفح الشرقي "لجبل الشيخ" في منطقة متموجة وإلى الجنوب الغربي من تل "الأحمر البركاني" على بعد حوالي /20/ كم شمال محافظة "القنيطرة. «ترتفع القرية عن سطح البحر /1350/ م. يبلغ عدد السكان المقيمين قرابة ، 14 الف نسمة كلهم من الدروز. تبلغ مساحة قرية حضر35 ألف دونم وقد تأسست عام 1968م .

الاهمية الاستراتيجية لقرية الحضر وهي مقر الحرس الثوري الايراني وحزب الله :

1. تبعد عن مزارع شبعا اللبنانية 10 كم فقط .

2. تبعد عن جبل الشيخ الاستراتيجي 15 كم .

3. تتربع على تلة مسيطرة على الاراضي اللبنانية والقنيطرة والجولان المحتل من مكان واحد وهي لمن يحتلها .

4. سكانها من الدروز وهم موالون للنظام السوري وحزب الله والحرس الثوري الايراني .

5. المنطقة متوسطة بين الاراضي اللبنانية والسورية والجولان المحتل ، لذلك من الناحية الاستخبارية تعتبر وكرا استخباريا والكترونيا مستوفيا الشروط.

6. وهي ايضا مقرا لسرية مشاة بالغة التحصين . تابعة الى لواء اسناد عام او نطاق حيطة وهو اللواء المدرع 90 والذي كان يقوده زهير الاسد وهو اكبر لواء مستقل بجيش النظام حيث يتكون من 6 كتائب مشاة ودبابات وكتيبتين مدفعية ومربوط قائده مع بشار الاسد ومنطقة مسؤوليته من جبل الشيخ الى تل الحارة .

الان وبعد هذا التقديم :- ندرك الاهمية الاستراتيجية لهذه المنطقة التي اختارها الحرس الثوري الايراني كقاعدة عسكرية متقدمة لهو ضد اسرائيل، اسرائيل ادركت وبواسطة عملائها لدى حزب الله والحرس الثوري الايراني نفسه . ان وجود قاعدة عسكرية هنا ووجود الحرس الثوري الايراني يتهدد امنها ويخل بالتوازن لديها .. وهي من اجل ذلك لن تسمح بوجود قاعدة ايرانية متقدمة حتى لو وصل الامر الى حرب شاملة مع ايران .. وحلفائه النظام وحزب الله .. اذا فان اختيار الحرس الثوري الايراني للمكان هو اختيار ذكي وعلمي ولكن الرفض الاسرائيلي وكما تقول كل المعطيات سيظل ماثلا بين خيال ايران والواقع في محيط هضبة الجولان ..

وقدم الزميل هشام خريسات تحليلاً عسكرياً عن أهمية المنطقة التي قصفتها الطائرات الإسرائيلية للحرس الثوري الإيراني.

شاهدوا الفيديو: