اليورو في انخفاض كبير والدولار أكثر الرابحين

انخفض اليورو امس الى 1,1234 دولار نتيجة ارتفاع احتمالات انتصار الحزب اليوناني المعارض للسياسات التقشفية في الانتخابات اليونانية التي سوف تجرى غداً الاحد. لكنّ هذه الاسباب ليست وحيدة فهناك سياسات التحفيز الاقتصادي الذي يتّجه البنك المركزي الاوروبي الى تطبيقها وهي تقتضي اضعاف العملة نتيجة ضخّ 60 مليار دولار شهرياً.

ويرزح اليورو ايضاً تحت تأثير سياسات خفض اسعار الفائدة والتباطؤ الاقتصادي وحالات عدم الاستقرار السياسي كذلك تحت تأثير اكثر من ازمة وصولاً الى مستوى الديون السيادية في دول اوروبية مختلفة. ويبدو انّ اليورو سوف يواصل تراجعه حتى مستوى الدولار الواحد نتيجة غياب العوامل الايجابية.

وكان الدولار الافضل أداءً في اسبوع بين افضل عشر عملات رئيسة مرتفعاً 2,6 في المئة في حين زاد الين الياباني 1,7 في المئة وتراجع اليورو. وكان الاحتياطي الفدرالي الاميركي اكد انّ الاقتصاد الاميركي ما زال يتعافى وهذا ما يدعو الى رفع الفائدة خلال العام 2015 الجاري.

وعليه، يكون اليورو تراجع الى ادنى مستوى له في 11 عاماً واتّجه الى التراجع للاسبوع السادس على التوالي. وبلغت نسبة تراجع اليورو مقابل الدولار منذ نهاية العام الماضي نحو العشرة في المئة.

وكان حاكم بنك انكلترا المركزي اثنى من جهته على سياسات البنك المركزي الاوروبي للتحفيز الاقتصادي واعتبرها ضرورية وهذه السياسات التي اعلنت أخيراً تهدف الى ضخ نحو 1,1 تريليون يورو في اعادة شراء السندات الحكومية.

وتراجع اليورو من 1,38 دولار في نيسان 2014 الى 1,1234 دولار امس إلّا انّ ذلك وبحسب محللين اقتصاديين اميركيين لن يزيد الاقبال في الولايات المتحدة الاميركية على شراء البضائع الاوروبية المستورَدة فالالبسة تُستورد من بنغلادش وكوستاريكا، والمفروشات من الصين والسيارات وحتى منها الماركات الاجنبية مثل الهوندا تُصنع على الار اضي الاميركية، غير انّ الطلب يبقى على البضائع الاوروبية ذات الماركات الغالية الثمن مثل سيارات Mercedes وAudi.

واعتبر البعض انّ البضائع الاوروبية لن تنخفض اسعارها في وقت قصير إذ إنّ الدورة الاقتصادية في اوروبا تمتدّ الى عام كامل. لكنّ الدول الاوروبية باتت اكثر جاذبية على مستوى الرحلات السياحية إذ يستطيع السياح السفر من دون تحمّل التكاليف الباهظة نتيجة تراجع اليورو في اسواق الصرف ويبدو انّ السياسات الاوروبية الجديدة سرعان ما انعكست ايضاً على اسعار فائدة الاقتراض الاوروبي التي تراجعت الى مستويات قياسية أخيراً.

وفي تداولات بعد ظهر امس كان اليورو منخفضاً 0,14 في المئة الى 1,1237 دولار وتراجع الجنيه الاسترليني 0,13 في المئة الى 1,4990 دولار والدولار الاوسترالي 0,72 في المئة الى 0,7968 دولار وزاد الدولار ايضاً بنسبة 0,15 في المئة الى 1,2310 دولار كندي وبنسبة 0,18 في المئة الى 0,8729 فرنك سويسري، لكنه تراجع فقط بنسبة 0,23 في المئة الى 118,22 يناً.

ومع اتجاه البنك المركزي الاوروبي نحو سياسات حاسمة للتحفيز الاقتصادي ارتفعت بورصات الاسهم في مختلف انحاء العالم الغربي فزادت مؤشرات بورصة وول ستريت الاميركية 1,48 في المئة لمؤشر داو جونز و1,63 في المئة لمؤشر ستاندرد اند بورز و1,78 في المئة لمؤشر ناسداك.

كذلك زادت البورصات الاوروبية في اطول فترة ارتفاع منذ العام 2011 فزاد مؤشر فوتسي البريطاني 0,17 في المئة ومؤشر كاك الفرنسي 1,59 في المئة ومؤشر داكس الالماني 1,44 في المئة.

كما اقفل مؤشر نيكي على 17511,75 نقطة كما اقفل مؤشر هانغ سنغ في بورصة هونغ كونغ مرتفعاً 1,34 في المئة الى 24850,45 نقطة.
وفي اسواق السلع ارتفعت اسعار النفط امس مع مراهنات على تغيير في سياسة المملكة العربية السعودية بعد وفاة الملك السعودي فزاد سعر نفط نيويورك 1.17 في المئة الى 46,85 دولاراً للبرميل ومزيج برنت في اوروبا 1,88 في المئة الى 49,43 دولاراً. لكنّ اسعار الذهب تراجعت 0,44 في المئة على 1295 دولاراً للاونصة. الفضة 0,71 في المئة الى 18,23 دولاراً.

في بورصة بيروت الرسمية، تراجعت الاسهم امس في حجم تداول ضعيف بلغ 33744 سهماً وقيمته 240209 دولارات مع تبادل 25 عملية بيع وشراء تناولت ستة اسهم فانخفض سعر اسهم سوليدير الفئة (أ) 0,54 في المئة والفئة (ب) 1,62 في المئة الى 10,95 دولارات و10,91 دولارات على التوالي.

كما تراجع سعر اسهم بيبلوس العادية 0,61 في المئة وبلوم (GDR 0,3 في المئة الى 1,62 و0,97 دولار) على التوالي وزادت اسهم بنك بيروت الفئة (I 0,38 في المئة الى 26 دولاراً).

(المصدر: الجمهورية اللبنانية 2015-01-24)