إيران تهرب من الرد على إسرائيل باحتلال قصر الرئيس اليمني
جي بي سي نيوز :- لم يستغرب مراقبون قيام إيران بالتحرك في اليمن، في الوقت الذي كان يفترض فيه أن تتحرك لإسرائيل.
فعقب قصف الطائرات الإسرائيلية قائد الحرس الثوري في لبنان وقيادة حزب الله في الجولان لم تقم إيران بأي تحرك عملي رغم إعلانها مقتل أحد قادة الحرس الثوري في الغارة بالإضافة إلى مقتل قادة حزب الله بالقرب من الحدود السورية مع الجولان المحتل.
وقالت تقارير استخبارية إسرائيلية الثلاثاء أنه من المتوقع أن ترد إيران على الغارة الإسرائيلية في الخارج أي خارج سوريا وإسرائيل، كأن تقوم بعمليات اغتيال أو اعتداء على سفارات، أما أن تتورط في الرد داخل العمق الإسرائيلي فإن لذلك محاذير لا تجرؤ إيران ولا ذراعها في لبنان حس نصر الله على القيام به خاصة بعد التحذير الإسرائيلي الذي أكد بأن إسرائيل ستدفن نصر الله تحت التراب إذا أقدم على رد يؤذي الإسرائيليين ولعل هذا هو السبب الذي جعل حزب الله يلوح برد كالعادة دون أن يحدد موعوده وزمانه ومكانه.
ولما كان حزب الله لا يتحرك إلا بأمر إيراني، وأيضاً لما كانت إيران غير معنية بمواجهة شاملة مع إسرائيل قد تطيح بمفاعلتها النووية فقد جاء الرد الإيراني غير المدروس في اليمن عندما أوعزت إيران لعملاءها الحوثيين باحتلال القصر الرئاسي في صنعاء وإتمام انقلابهم العسكري، وهي خطوة يريد الإيرانيون أن يحفظوا بها ماء الوجه أمام من يعتقدونهم قوة لا تقهر في المنطقة، حيث أن الإدارة الإسرائيلية وكما يقول المراقبون مرغت أنف خامنئي بالتراب.
وبذلك، فقد ردت إيران بالفعل ليس على إسرائيل ولكن على أهل السنة في اليمن وكل ذلك تحت بصر الزعماء العرب الذين كان لهم دور فاحش في إسقاط اليمن بيد إيران.
قد يخفف احتلال الحوثيين لصنعاء من غضب الشارع المتطرف في إيران غير أن إسرائيل، وكما يبدو تنام قريرة العين لأنها تدرك بأن إيران أضعف من أن ترد عليها رداً يؤذيها.
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews