مراقبون يتوقعون حرباً جديدة بين حزب الله وإسرائيل
إن الغارة الجوية الإسرائيلية على سوريا الأحد، التى أدت إلى مقتل ستة أعضاء من حزب الله، تصمثل تصعيدا فى التوترات المتزايدة بين الغريمين الذين خاضا حربا مدمرة عام 2006.
وأعلن حزب الله في بيان مقتل عدد من مقاتليه جنوب سوريا فى مرتفعات الجولان التى تحتلها إسرائيل، وحذر تليفزيون المنار، التابع لحزب الله، الدولة العبرية بأنها تلعب بالنار.
أن بعض المراقبين يشعرون بقلق من أن الواقعة قد تشعل ما قد أصبح وضعا قابلا للاشتعال على نحو متزايد.
وقال سالم زهران، المحلل السياسى اللبنانى وثيق الصلة بحزب الله وحكومة الرئيس السورى بشار الأسد، إننا على شفا حرب مع إسرائيل ستحدث فى الأراضى السورية.
وكان حزب الله قد أعلن فى بيانه أن ستة من مقاتليه على الأقل قد قتلوا فى الغارة بينهم جهاد مغنيه، نجل عماد مغنيه القيادى الذى اغتالته إسرائيل عام 2008 فى دمشق.
فيما نقلت صحيفة دايلى ستار اللبنانية عن مصادر لم تسمها أن عدد القتلى جراء الهجوم وصلوا إلى عشرة. ويأتى الهجوم بعد تعليقات صارمة من الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله ضد إسرائيل، حذر فيها من الانتقام ضد أى هجمات إسرائيلية أخرى فى سوريا، وقال إن حزبه قد يغزو شمال إسرائيل ولديه صواريخ متطورة جاهزة للاستخدام.
وبعد الهجوم، أصبح عدد الضربات الجوية الإسرائيلية فى سوريا خمسة منذ عام 2013، بعضها يُعتقد أنه استهدف أسلحة متجهة لحزب الله.
ويقول المحللون إن الضربات تهدف لمنع شحنات من الأسلحة الإيرانية لحزب الله الذى تعتمد عليه حكومة الأسد لتسهيل تدفق الأسلحة من طهران.
وكان مسئولون إسرائيليون قد أعربوا مؤخرا عن قلقهم من أسلحة حزب الله وأنشطته العسكرية. وصرح الجنرال إتانى برون، رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، الأسبوع الماضى بأن حزب الله لديه خطط لشن غارات داخل إسرائيل أثناء الصراعات المستقبلية.
من جانبه، قال جوناثان سباير، مدير مركز روبين البحثى فى إسرائيل، إن مقاتلى حزب الله الذين قتلوا الأحد ربما يكون استهدافهم قد تم نتيجة لمحاولتهم تغيير قواعد اللعبة بالتخطيط لهجمات ضد إسرائيل من داخل سوريا، ووصف الضربة الإسرائيلية بأنها حدث كبير، متوقعا بشدة ردا من حزب الله.
(المصدر: واشنطن بوست 2015-01-19)
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews