فتاة مصرية تحول الكتب والذكريات إلى ميداليات
هاجر التي لا تمتلك سوى صفحة على "فيس بوك" لتسويق عملها تقول لـ24: "درست بكلية التجارة قسم برمجة جامعة الإسكندرية (شمال مصر)، والتي تعلمت من خلالها تحسين موهبة رسم الجرافيك، وأول ما بدأته كان شخصيات الأفلام المصرية القديمة".
وتوضح الفتاة العشرينية: "لابد دائماً من تجديد الأفكار، حتى لا يصيب الفكرة الجمود"، لذا تحتفظ بـ"نوت" صغيرة ترافقها أثناء السير تدون بداخلها ما تلاحظه من اهتمامات الناس، وكل فكرة تجر غيرها من الأفكار، وتشير هاجر إلى أن الأفكار دائماً ما تأتيها من خلال فكرة العصور فكل عصر له ما يميزه، وهو الأمر الذي تنفذه خلال ما تصنعه من ميداليات وإكسسوارت و دبابيس وغيرها.
صعوبات
ورغم ذلك النجاح، تؤكد هاجر "أنها لم تمض بخطى وردية وسهلة في عملها، لتصبح أهم العراقيل هي فكرة الدعم الإعلامي، فالفكرة برغم تميزها لم تأخذ حقها من النشر الإعلامي، على الرغم من انتشار أفكار أخرى على قدر قليل من التميز ولكنها استطاعت تحقيق هدفها إعلامياً".
وتضيف هاجر: "كما تعد المشكلة الأخرى هي المواد، فالصلصال الحراري المستخدم في صنع الميداليات والإكسسوار غير متوفر بمصر، مما يضطرها لأن تجلبه من ألمانيا الأمر الذي يؤخرها، كما أن تقنية الأفكار الجديدة دائماً ما تأخذ من وقتها، فتنفيذ الكتب أخذ من وقتها كثيراً، فقد توصلت إلى التقنية بعد عدة تجارب وأفكار، أو (عذاب) على حد قولها".
كتابك في ميدالية
وتوضح هاجر اتجاهها إلى تحويل الكتب إلى ميداليات، وتقول، إنها كانت تفكر في صنعها ليتزامن الأمر مع أحد الطلبات بصنع كتاب، ليصبح أول كتاب تقوم بتنفيذه هو "الفيل الأزرق" ومن بعده انهالت عليها الطلبات لتنفيذ عدة كتب مثل 1919 وهيبيتا، وغيرها من الكتب التي أثرت في قلوب القراء فأرادوا أن يقتنوها دائماً معهم.
وتتابع: "تكلمت مع الكتاب ودور النشر وعرضت عليهم فكرتي، وفاجؤوني بترحيبهم الشديد بما أقوم به، فقد أعجبتهم الفكرة والمنتج النهائي، وهو الأمر الذي شجعني لاستكمال الفكرة". ولا تقتصر أفكار هاجر على الكتب، فمن خلال صفحتها على فيس بوك تتيح للمتابعين حرية اختيار أي فكرة يرونها لتصنعها هاجر يدوياً من خلال أدواتها.
أحلام
وعن أحلامها، تؤكد أنها تهدف من خلال عملها إلى الوصول للعالمية، تلك التي وصلت إليها من قبلها الفنانة عزة فهمي، حيث تود أن تصبح لها مؤسستها الخاصة، التي تقدم من خلالها الورش للراغبين، ولها فروعها المختلفة في دول العالم، كما تؤكد على أنها في الوقت ذاته ستقدم ما تفعله بحيث يناسب ثقافة كل دولة.
غير ذلك، فهاجر ممتنة لما وصلت إليه حالياً، حيث أوضحت: "أحببت فكرة أن يمسك الشخص الكتاب الذي يحبه وأثر فيه دائماً في يده من خلال ميدالية صغيرة، أو تحويل ذكرياتنا عموماً لشيء ملموس في أيدينا، تلك الذكريات التي تبهج الناس، لذا أنا سعيدة بكوني أصبحت جزءاً من تلك السعادة".
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews