السعودية: جدل حول فتوى تحريم "تماثيل الثلج"
جي بي سي نيوز:- أثارت فتوى كان قد أطلقها داعية سعودي حول تحريم تشكيل "تماثيل الثلج" جدلاً بين المغردين السعوديين، فاضطر إلى توضيح فتواه عبر تغريدات له أمس الإثنين.
وكان سعوديون خرجوا خلال الأيام الماضية خاصة في المناطق الشمالية من البلاد محتفلين بتساقط الثلوج على مناطقهم، وقام كثيرون منهم بصناعة رجل الثلج وتناقلوا عبر صفحاتهم الشخصية بمواقع التواصل صوراً طريفة لتشكيلات من تماثيل الثلج.
وكان الشيخ محمد صالح المنجد أطلق الفتوى التي لم يُحدد تاريخها، خلال إجابته عن سؤال عبر موقع ديني لأحد الأشخاص عن حكم تشكيل رجل الثلج الذي يقوم به بعض الآباء والأبناء من باب المرح.
من جانبه، تفاعل الشيخ المنجد مع الفتوى المتداولة بكثافة على مواقع التواصل، مفصلاً في تغريدات متتابعة مساء أمس الإثنين على حسابه الرسمي في تويتر عن حكم صناعة رجل الثلج، وفقاً لصحيفة الحياة اليوم الثلاثاء.
وقال المنجد: "إنْ كان تمثال الثلج لا يتضمن معالم واضحة للوجه من عين وأنف وفم، وإنما هو مجرد مجسَّم لا معالم فيه، كتمثال الفزاعة الذي ينصبه المزارعون لطرد الطيور، وكذلك ما يُجعل في بعض الطرقات للتنبيه على أعمال الطرق.. فهذا كله لا بأس به".
وأضاف "وكذلك لا حرج فيما يصنعه الأطفال للَّعب به، لأنه من قبيل الممتهن، ومعلوم حاجة الأطفال النفسية للعب وإدخال السرور على نفوسهم والابتهاج خصوصاً في الأماكن التي لا ينزل فيها الثلج إلا نادراً".
وتابع "أما إذا كان تمثال الثلج مشتملاً على تفاصيل الوجه، فقد ذهب جمهور أهل العلم إلى تحريمه، لعموم النهي الوارد عن صناعة التماثيل، وكذلك القول في ما صُنع من العجين والحلوى ونحو ذلك، مع كونها بلا شك أهون من التماثيل التي من طبيعتها البقاء والديمومة، وأخفّ من جهة تعرضها للامتهان الذي ينالها، ومعلوم أن الممنوع درجات وعموم الأدلة الشرعية جاء بالنهي عن التماثيل".
ولفت إلى أن المعتبر في التمثال: الرأس، فإذا قُطع الرأس أو طُمست معالمه زالت الحرمة.
جدير بالذكر أن مغردين أنشأوا هاشتاقاً عنونوا له بـ "فتوى بتحريم تمثال الثلج"، وشهد تفاعلاً كبيراً بين المغردين ما بين مؤيد ومعارض للفتوى، كما حوى الهاشتاق العديد من التعليقات الممزوجة بالسخرية.
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews