رئيس الشاباك : الأنفاق عمل استراتيجي وإخفاق عسكري لنا
جي بي سي نيوز - : تبنى رئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي السابق (الشاباك) يوفال ديسكين موقف واتهامات سكان مستوطنات "غلاف غزة" للجيش والحكومة الإسرائيلية بإهمالهم وهاجم متخذي القرار في تل أبيب أثناء عدوان "الجرف الصامد" ( العصف المأكول ) على غزة في يوليو من العام الماضي.
وقال ديسكين في مقال مطول نشرته يديعوت أحرونوت الأثنين : إنه طالما كانت هناك أسئلة صعبة وجوهرية بشأن حرب (الصخرة الصلبة)" العصف الماكول " موضحا أن إسرائيل لم تخطط للحرب على غزة وتم جرها إليها وتم كما يبدو، تحديد أهدافها بشكل متسرع، في اللحظة الأخير ، وفق زعمه .
واستمرارا للجدل الواسع داخل إسرائيل حول مدى معرفة إسرائيل بالأنفاق مسبقا قبل الحرب أكد ديسكين أنه كان بحوزة الشاباك معلومات عنها منذ سنوات تم عرضها على لجنة الخارجية والأمن، حول الأنفاق الهجومية الخطيرة موضحا"كان من الواضح أن حماس تركز جهدا غير عادي على هذا الموضوع، ولذلك فقد حظي بأولوية عالية جدا من قبل (الشاباك)وقيادة الجنوب وشعبة الاستخبارات".
وأشار ديسكين إلى أسئلة جوهرية لم تتم الإجابة عليها ومنها ما يتعلق بالأنفاق وعدم معالجتها مبكرا. وعن ذلك يقول «في 2012 شنت إسرائيل ما يسمى بعملية "عامود السحاب" ولا شك أن الصورة الاستخبارية لتهديد الأنفاق بخطورتها كانت واضحة تماما.
وتساءل هل يمكن أن نظرية الصواريخ ستصاب بالصدأ التي طرحها موشيه يعلون بشأن صواريخ حزب الله، ولماذا لم يتم في حينه إرسال القوات البرية لمعالجتها؟.
وقال أنه قبل شهر ونصف من الحرب ، اتخذ القرار المستهجن جدا بتقليص وظائف مركزي الأمن في بلدات غلاف غزة متسائلا كيف، إذن، تم اتخاذ مثل هذا القرار، إذا كان تهديد الأنفاق واضحا للجميع؟.
وتابع «من تجربتي فان مثل هذا القرار يدل على الفشل الخطير في تقيم الأوضاع والمشاعر العامة التي سادت في الجهاز الأمني في تلك الفترة بشأن الأنفاق .
كذلك يتساءل «هل يحتمل أن قادة الأجهزة الاستخبارية والأمنية، لم يقرعوا، عشية عامود السحاب والجرف الصامد على أبواب وطاولات وزير الأمن ورئيس الحكومة، بهذا الشأن؟.
ويمضي ملحا بأسئلته حول الحرب التي اعترفت أوساط إسرائيلية واسعة بفشلها: كيف أبدى نتنياهو ويعلون استعدادهما لوقف إطلاق النار قبل بدء العملية البرية، رغم المعلومات الكثيرة حول الأنفاق الهجومية، ووجود تحذير واضح تمثل بالعملية الإستراتيجية عبر نفق كرم أبو سالم؟.
ويتفق ديسكين مع مراقبين آخرين بقوله إن من طبيعة الحروب والعمليات أنها تكشف إخفاقات، ولكن الأخطر من ذلك هو عدم استخلاص الأبحاث وتطبيق العبر المطلوبة. ويقول إنه متأكد من أن الجيش والشاباك اجريا الكثير من التحقيقات، ولكن القيادة السياسية، أيضا، مطالبة بتقديم الحساب للجمهور، حول سلوكها وقيادتها وقراراتها خلال الجرف الصامد.
ويضيف «كغيري من الكثيرين، لدي شعور بأن الحكومة تحاول تكنيس الأجوبة على الأسئلة المتعلقة بالجرف الصامد، تحت البساط. بعض هذه الأسئلة يشير إلى إخفاقات خطيرة وحكم إشكالي في اتخاذ القرارات. ويبدي ديسكين تفهمه لعدم ثقة سكان «مستوطنات غلاف غزة» بالقرار بسحب قوات الجيش منها.
وقال «في هذه الأيام بالذات، في فترة الانتخابات علينا مطالبة المنتخبين، وخاصة من يفاخرون بخبرتهم الأمنية بتقديم الحساب في هذه المسألة ويهدد الكثيرون من سكان هذه المستوطنات (35 مستوطنة) بالرحيل الجماعي عنها لفقدانهم الأمن فيها".
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews