الروح الرياضية

وقد ساعد أيضا على خروج المباراة بالمظهر الطيب أن اللقاء انتهى بالتعادل الإيجابى 1-1 ليخرج الفريقان حبايب حبايب، و كأن السماء قد أرادت إنهاء المباراة بسلام..و هذه رسالة مهمة يجب على الجميع أن يعلموها وهى أن الرياضة تعتمد على الروح الرياضية والأخلاق العالية، وأن ما حدث فى بورسعيد لم يكن للاعبى الفريقين دخل فيها وإنما كان بتدبير شيطانى من أياد خفية لعبت الدور الأكبر فى إشعال الفتنة من أجل إصابة جسد مصر بأكبر كمية من الطعنات.

> وأتمنى من إدارة النادى الأهلى أن تثنى مدربها الإسبانى جاريدو على عزمه بتقديم التماس لسبب ما يدعيه من ان التحكيم قد جامل النادى المصري، حيث أرى أن هذا من شأنه أن يشعل الحرائق مرة أخرى من جديد بين الناديين، ومن المؤكد أن المدرب الإسبانى و بعقليته الغربية لم يتفهم الكثير من الأمور والأوضاع و حساسية العلاقة بين الناديين فى هذا التوقيت بالذات.

> أعود وأقول الحمد لله أن المباراة خرجت بهذا الشكل الطيب ومرت بسلام و هو مؤشر على أن عودة الجمهور للمباريات لن يشوبها أى مشكلات وأن الحياة ستعود للمدرجات كما كانت عليه قبل ثورة يناير 2011.

ليس معنى إقامة المباراة بين الفريقين التستر على جريمة وحق الشهداء فى مجزرة بورسعيد فالأمر متداول فى المحكمة الجنائية التى نثق فى عدالتها و التى ستؤكد للجميع و لأفراد المنظومة الرياضية فى الناديين معا الأهلى والمصرى أن الدماء التى سالت على أرض بورسعيد الباسلة كانت نتاج مؤامرة لا علاقة للرياضة بها.

(المصدر: الأهرام 2015-01-12)