بروفيسور إسرائيلي : أمريكا وأوروبا وإسرائيل لا يرغبون بزوال نظام الأسد !
جي بي سي - : أجرى مراسل راديو إسرائيل الخميس الاتصال التالي مع البروفيسور إيال زيسر الخبير في الشؤون السورية واللبنانية في جامعة تل أبيب ، وقد رصدها مندوب موقع جي بي سي في القدس المحتلة عن العبرية تاركين لمفردات التي اختارها المذكور بدون أي تعديل لتصل إلى القارئ كما هي :
س- هل تعتقد أن الأسد كان محقا، وأن الأصوليين الذين يحاربون نظامه أسوأ منه؟
ج- كان الأسد محقا في مسألتين : أولا: لا وجود للمعارضة، بل هناك غوغاء متمردة لم تنجح حتى الآن في تحقيق أهدافها. وقسم منها إسلاميون، وقسم من السوريين، وهم لم ينجحوا حتى الآن في توحيد صفوفهم، وتشكيل قيادة تقودهم إلى النصر. وثانيا: أن الجماعات التي تقاتل ضد نظامه ترتدي رويدا رويدا طابعا إسلاميا راديكاليا، ونحن نشعر ذلك في هضبة الجولان بوجود مؤيدي القاعدة، ولا شك أن هذا الوضع سيصب في مصلحته.
س- هل يمكن لهذا الوضع أن يقنع الولايات المتحدة والدول الغربية لتأييده من أجل تغيير اتجاه المساعدات الرمزية في هذه المرحلة للمتمردين ضده؟
ج- لقد اقتنع الغرب بذلك فعلا، حيث لم يعد يقف إلى جانب المتمردين، وبشكل خاص عن التدخل العسكري المباشر بل ولا حتى عن أسلحة، حيث فرض الرئيس أوباما قبل سنة فيتو على تزويد المتمردين بالأسلحة، والاتحاد الأوروبي أيضا يعارض، ونحن كذلك لا نرغب كثيرا في زوال بشار الأسد، وهذا الوضع يردع الجماهير السورية التي لا زالت تقف موقف المتفرج على ما يحدث من الانضمام إلى المتمردين، مما يسهم في ولادة الطريق المغلق الذي يدور فيه المتمردون السوريون.
س- بالنسبة للخلافات الحادة القائمة بين الأسد وأردوغان، هل هذه الخلافات نهائية، أو أن هذه الخلافات ستنتهي مثلما انتهت خلافاتنا مع أردوغان في أعقاب الاعتذار الذي قدمه رئيس الحكومة نتنياهو؟
ج- طالما بقيت الشروط في سورية تشير إلى أن من المحتمل أن يخسر بشار الأسد المعركة، وجميع الشروط حتى الآن تشير إلى ذلك – وطالما أردوغان يعتقد أنه قادر على إسقاطه، فسوف يتواصل العداء. لكن الحقيقة هي أن الاثنين كانا أصدقاء، ولا شك لدي في أنه إذا تمكن بشار من النجاة من هذه المشكلة، فسوف يتوجه أردوغان إلى سورية، ولن يكون الوحيد، بل سنكون نحن أيضا والأميركيون وغيرهم، لأن العالم ليس مع من هم على حق، بل مع الأقوياء. ( المصدر : جي بي سي - القدس المحتلة ) .
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews