بيلين : لا أصدق أن ابو مازن سيقطع التنسيق الأمني مع إسرائيل

جي بي سي نيوز - : أجرى راديو إسرائيل مؤخرا الاتصال التالي مع يوسي بيلين رئيس حزب ميرتس السابق ، وقد رصدته جي بي سي نيوز وتاليا ترجمته :
س- يبدو أن أبو مازن يسير نحو ضرب رأسه في الجدار بشأن تقديم مشروع قرار إلى مجلس الأمن الدولي رغم أنه يدرك أن الأميركيين سيتخذون حق النقض الفيتو على القرار، هل تفهم هذا التصرف؟
ج- أنا أتفهم ذلك، بيد أنني لست متحمسا له. وأود أن أقول لك أن هناك انتقادات شديدة موجهة إلى أبو مازن نظرا لأن مشروع القرار الذي يقدمه للأمم المتحدة معتل جدا، فالبرغوثي على سبيل المثال يقول: أن المشروع يتضمن تنازلات لا لزوم لها، والتزامات بشأن عدم ممارسة العنف، وعدم اتخاذ خطوات من جانب واحد. إن المشروع الذي يطرحه أبو مازن مشابه جدا للاقتراح الألماني الفرنسي والبريطاني، وهي في الحقيقة تعديل للاقتراحات الأوروبية، وليس للاقتراح الفلسطيني مثلما فكر البعض في البداية. وهناك تغييرات ليس درامية مثل مشكلة اللاجئين، بيد أن الفارق الأساسي يقول على الجملة القائلة: أنه يجب إنهاء الاحتلال في غضون ثلاث سنوات. وهذا ليس موجود في المبادرة الفرنسية. ولا شك أن هذا الطرح يعتبر بمثابة مشكلة بالنسبة لإسرائيل والولايات المتحدة، لأن ذلك يعني: إنه إذا بقي الوضع في قطاع غزة على ما هو عليه، أي أن يظل برميل بارود بالنسبة لإسرائيل. وفي حالة عدم انتهاء الاحتلال خلال ثلاث سنوات، أو لم تنته المفاوضات، ففي هذه الحالة سيكون هناك تهديد على إسرائيل، كما أننا سنكون ملزمين بفتح ممر بين الضفة وغزة، ولا شك أن أية حكومة إسرائيلية لن تقبل مثل هذا الوضع. ومن الجائز أن أبو مازن يقول لنفسه: إن ما بقي لدي لفعله إزاء عدم وجود شريك إسرائيلي أتفاوض معه هو التوجه إلى الأمم المتحدة ليواجهني الفيتو الأميركي، ثم التوجه مثلما قال صائب عريقات إلى المنظمات الدولية الأخرى.
س- يهدد أبو مازن أيضا بوقف التنسيق الأمني معنا، تماما مثلما يهدد شخص ما بجدع أنفه من أجل معاقبة وجهه؟
ج- نحن نعرف أن التنسيق الأمني هو أيضا مصلحة فلسطينية، وقد سبق لأبو مازن أن قال: أنه مقدس، مقدس، لذا لا أعتقد أن هذا التهديد جدي. بيد أن أبو مازن يواجه انتقادات داخلية شديدة جراء هذا التنسيق. وأنا أعتقد أن المبادرة الفرنسية البريطانية الألمانية هي مبادرة معقولة وتعكس الموقف العالمي، وأيضا موقف معسكر السلام في إسرائيل للسلام بين إسرائيل والفلسطينيين.
وأعتقد أنه يجب بذل جهد كي تصبح هذه المبادرة بمثابة المبادرة الوحيدة المطروحة، وأن لا يتخذ الأميركيون حق النقض الفيتو عليها. وحينها سيصبح بمقدر معسكر السلام أن يقول دون أي خجل خلال حملته الانتخابية: إذا وصلنا إلى السلطة سوف نبدأ مفاوضات بناء على هذه المبادرة، لأن حكومة نتنياهو لا يمكنها بأية صورة من الصورة قبول مبادرة تقوم على حدود 1967، وإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس.
( المصدر : جي بي سي نيوز - القدس المحتلة ) .
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews