نيوز 1 : السلطة أحبطت 300 عملية ضد إسرائيل وأوباما قلق على أبو مازن
جي بي سي نيوز - : ذكر موقع نيوز-1 الإسرائيلي أن الرئيس أوباما أعرب خلال اللقاء برئيس الدولة العبرية روبي ريبلين عن قلقه من الوضع السياسي للرئيس الفلسطيني أبو مازن، ومن استقرار السلطة الفلسطينية. وكان المجلس الوزاري الإسرائيلي قد عقد جلسة قبل عشرة أيام في أعقاب الزيارة التي قام بها وزير الخارجية الأميركي جون كيري لإسرائيل، وعجزه في استئناف المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين، لمناقشة السيناريوهات المختلفة بشأن انهيار السلطة الفلسطينية، وكيفية تصرف إسرائيل إزاء ذلك.
وتشير وسائل إعلام مختلفة أن رئيس الحكومة نتنياهو وعددا من الوزراء يعتقدون أن هذه الإمكانية ليست في صالح إسرائيل، في حين أن بعض الوزراء الآخرين يعتقدون أن انهيار السلطة الفلسطينية سيخدم مصالح إسرائيل،لذا لا حاجة للعمل ضد هذا السيناريو.
وقال الموقع : إن السؤال الذي يطرح نفسه هو: هل هناك حقا خطر حقيقي لانهيار السلطة الفلسطينية في أعقاب اندلاع "انتفاضة السكاكين" قبل شهرين ونصف؟؟. إن جميع الدلائل الميدانية تشير أنه طرأت تهدئة حقيقية في مشكلة المسجد الأقصى، في أعقاب التفاهم الذي تم إنجازه بين إسرائيل والأردن بوساطة أميركية، بما فيها زرع كاميرات للرقابة بصورة متواصلة على ما يحدث في المكان. ومن ثم لا يوجد تهديد حقيقي على هذا الصعيد على استقرار السلطة الفلسطينية جراء الحساسة الدينية التي صاحبت هذه القضية خلال السنة الماضية.
والسلطة الفلسطينية تواصل سيطرتها على مناطق الضفة الغربية الموضوعة تحت مسؤوليتها" المنطقة أ"، وانتفاضة السكاكين، لا زالت تدور في أطر فردية، يحاول منفذوها قتل الجنود الإسرائيليين أو المستوطنين، وليس أعضاء السلطة الفلسطينية، كما أن حجم المظاهرات في الضفة الغربية في حالة انخفاض متواصل.
وأضاف : نجحت السلطة الفلسطينية خلال الأشهر القليلة الماضية في احتواء جميع أحداث الشغب في مناطق الاحتكاك مع الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية، وعدم السماح لها بالانتشار إلى جميع المناطق أو الخروج عن سيطرتها.
لقد جاءت زيارة كيري الأخيرة لإسرائيل بناء على طلب من الرئيس أوباما بغية التوصل إلى تهدئة، بيد أنه لم ينجح في مهمته، وتواصلت العمليات الفدائية ، بيد أن استمرارها على هذا النحو لا يعرض السلطة الفلسطينية لخطر الانهيار. لقد أدى اندلاع انتفاضة السكاكين إلى دفع الرئيس الفلسطيني أبو مازن لوقف تهديداته بالاستقالة من منصبه، وهو يحاول حاليا السيطرة على ارتفاع النيران في موجة الغضب ، وتحويلها إلى مصلحته. هذا في الوقت الذي تتواصل فيه معركة الوراثة في قمة السلطة الفلسطينية، الأمر الذي يشير إلى أن كبار مسؤولي السلطة يعتقدون بعدم وجود أية أخطار على استقرارها. كما أن السلطة الفلسطينية تواصل دون أدنى توقف نضالها السياسي ضد إسرائيل على الحلبة الدولية.
السلطة الفلسطينية لا زالت قائمة، وهي تتصرف بصورة سلبية، وتتهرب من استئناف المفاوضات مع إسرائيل، وتنتظر الفرصة المناسبة لحدوث انفراج في القضية الفلسطينية، وهي تواصل إدارة الحياة اليومية للفلسطينيين في الضفة الغربية. والسلطة الفلسطينية تحظى بدعم الدول العربية المعتدلة التي لا ترغب في اندلاع الانتفاضة، وهي – وإسرائيل أيضا- لا ترغبان في انهيار السلطة الفلسطينية، لذا فهي تواصل مدها بالدعم المالي، والعاملون فيها لا زالوا يتلقون أجورهم شهريا، الأمر الذي يعتبر أحد مظاهر الاستقرار فيها.
إن أحد أهم النقاط في استقرار السلطة الفلسطينية هو التنسيق الأمني مع إسرائيل، فليست إسرائيل وحدها التي تتمتع بهذا التنسيق، بل أيضا السلطة الفلسطينية. وتشير معطيات الفلسطينيين أن السلطة الفلسطينية أحبطت منذ اندلاع انتفاضة السكاكين 300 محاولة لتنفيذ عمليات ضد إسرائيل. ومن المحتمل أن تكون هذه المعطيات مبالغا فيها، بيد أنها تشير إلى أن السلطة تدرك أن استمرارية سلطتها مشروط بالهدوء الأمني، وأنها ليست معنية بقطع جميع الخيوط مع إسرائيل. فانتفاضة السكاكين لا يمكنها أن تتفاقم في ظل غياب قيادة موحدة تنسق العمليات، لذا لا زال الأمر لا يتعدى كونه محاولات أفراد غير منظمة. ( المصدر : جي بي سي نيوز - القدس المحتلة ) .
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews