نيويورك : مشروع قانون إنهاء الإحتلال قد يستغرق شهورا قبل التصويت عليه
جي بي سي نيوز - : وزعت الكتلة العربية في الأمم المتحدة على الأعضاء في مجلس الأمن مشروع قرار معدل للنزاع العربي الإسرائيلي جاهزة للتصويت، يدعو إلى إنهاء الاحتلال في غضون سنة، بيد أن المشروع مفتوح للنقاش.
وفي تقرير المراسل من نيويورك قال : حاولبعض العرب طيلة أربع ساعات إقناع الكتلة العربية بجعل مشروع القرار المقدم أكثر اعتدالا أو إرجاء تقديمه، لكن وفي ساعات المساء تلقى أعضاء مجلس الأمن الدولي صيغة لمشروع القرار والذي يدعو إلى إنهاء النزاع في غضون سنة، وقد اشتملت الصيغة على عناصر من المبادرة الفرنسية لمشروع القرار، بيد أنه يحذف منها التطرق إلى قرار التقسيم عام 1948 والذي دعا إلى إقامة دولتين عربية ويهودية في فلسطين الانتدابية.
ونسب المراسل إلى الممثل الفلسطيني رياض منصور قوله : أنه وعلى الرغم من تقديم الصيغة للتصويت في الأمم المتحدة إلا أنها مفتوحة للنقاش: "سنواصل التفاوض حولها مع الأوروبيين والأميركيين حينما يكونون على استعداد لذلك". بيد أن الأميركيين ليسوا على استعداد لقبول أية شروط، كذلك الذي تعلق بتحديد هامش زمني لإنهاء الاحتلال، وهي تطالب بإرجاء التصويت إلى ما بعد الانتخابات الإسرائيلية. وقد عقب مسؤول أوروبي على ذلك بالقول: هناك فرصة ضئيلة جدا لموافقة جميع أعضاء المجلس على الصيغة.
وذكر المراسل أن التصويت على مشروع القرار لن يتم قريبا، فقد يظل الاقتراح في أروقة المجلس أسابيع، وربما أشهر أو أكثر.
وذكر أن الأردن قدم المشروع إلى المجلس وقد جاء فيه: أن الفلسطينيين معنيون بحل شامل ودائم يفضي إلى نهاية الاحتلال الإسرائيلي ويحقق رؤيا الدولة الفلسطينية. وأن الفلسطينيين يتطلعون للتوصل إلى تسوية في غضون سنة من لحظة قبول المشروع، وأنهم معنيون بانسحاب تدريجي إسرائيلي من المناطق المحتلة حتى نهاية 2017.
ونسب المراسل إلى الممثل الفلسطيني قوله: "سنواصل التحاور مع الأميركيين ومع جميع الجهات الأخرى على أمل أن يتبنى مجلس الأمن الدولي شيئا ما من الاقتراح من أجل فتح باب حقيقي للسلام. نحن على استعداد للعمل مع جميع الجهات التي ترغب في العمل معنا على هذه القضية.
وقال المراسل أن الفلسطينيين قالوا قبل تقديم الاقتراح أنهم معنيون بتصويت سريع على المشروع، لكنهم تراجعوا عن ذلك على ما يبدو بسبب الضغوط التي مورست عليهم من الدول العربية ومن ضمنها الأردن التي قالت: إنها معنية بأن يكون مشروع القرار مقبولا أيضا على الأميركيين.
وكان وزير الخارجية الأميركي كيري قد أعلن أنه لا توجد للولايات المتحدة أية مشكلة مع مشروع القرار، ولن تكون هناك مشكلة إذا قدم الفلسطينيون مشروعا لا يزيد الوضع سوءا وأن يأتي في ظل تعاون ويؤدي إلى حل المشكلة. إن الولايات المتحدة تشعر بقلق من اللغة المستخدمة من قبل الفلسطينيين في تحديد الزمن. ( المصدر : جي بي سي نيوز - نيويورك ) .
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews