غاب القط.. ألعب يا برشلونة !

الحقيقة اعجبني جدا المعلق حاتم بطيشة وهو يعلق من على قناة بي ان سبورت، في مباراة برشلونة وهويسكا ضمن مباريات الدور 32 لبطولة الكاس الاسبانية، حينما سجل بيدور الهاتريك والهدف الخامس لفريقه في المباراة، مما جعل بطيشة يصيح بصوت جمل (خمسلونة)، مبديا اعجابه بالاهداف وبعرض البرشا بشبابه وهم يسجلون خمسة اهداف، وقد ابدع كثيرا وهو يبتكر مصطلحا جديدا سماه خمسلونة ليسمعها ويمتع الجماهير والمشاهدين فيها، كجزء من ابتكارات المعلقين وحداثتهم في التعاطي مع المباريات، قتلا للروتين الذي اصبح يرافق بعض الاصوات المعتادة المملة مما استهلكته في تعليقها لسنوات على ذات المنال، وهنا يكمن سر نجاح المعلقين المبتكرين لكل جديد كي لا يقتلوا متعة المباريات وكذلك يشطبوا انفسهم وتاريخهم من على ذائقة المشاهد المتجددة دوما.. فيما ينشغل الريال في بطولة كاس العالم للاندية وعلى طريقة المثل القديم " إن غاب القط، لعب الفأر".. يسعى نادي برشلونة للاستفادة السبت من غياب المتصدر عن منافسات الدوري الأسباني في الوقت الراهن ليضيق الفارق الذي يفصله عنه إلى نقطة واحدة بترتيب المسابقة لهذا الموسم، وذلك عن طريق الفوز على ضيفه قرطبة بملعب "كامب نو" وقال صانع ألعاب برشلونة المخضرم تشافي: "لا يسعنا التفريط في أي نقطة أخرى) مضيفا: "تعادلنا السلبي في خيتافي (السبت الماضي) لا يعني الآن سوى أننا علينا أن نحقق الفوز تلو الآخر لو كنا نريد اللحاق بريال مدريد.. جرت العديد من التغييرات هذا الموسم، بداية من المدرب. ولكنني أعتقد أننا نسير في الطريق الصحيح". البرشا وفقا لكل التوقعات وبما حققه مسي من تحطيم ارقام جديدة على صعيد الليغا والشامبيوز ليغ كهداف تاريخي للمناسبتين، الا ان العطاء الفني للفريق عامة، لم يرتق ولم يتطور كثيرا عما كان يعانيه ايام المدرب الارجنتيني المقال تاتا، اذ ان المستوى العام مازال متذبذبا وغير مستقر ويفتقد للمتعة والجاذبية والجمال الذي كان يتمتع به البلوغرانا ايام غوادريولا، مما يسجل عيبا واضحا على المدرب لويس انريكي الذي لم يستطع التغيير الجوهري برغم عدد الاستقطبات الجديدة التي كلفت النادي كثيرا مع بيعه لعدد من نجومه.. ان معانات برشلونة التي يحكي عنها المتابعون والمختصون تكمن بعدم الاستقرار في التشكيل، الذي كان تعاني منه الفرق ايام مارتينو تاتا وكذلك استمر عليه انريكي وهذا اكبر خطايا المدربين، اذ ان علم التدريب يقول عليك ان تضرب بكل قواك ومن ثم تريح بعض العناصر عند الاطمئنان على النتائج، فيما يعتمد انريكي على تقسيط الجهد والتشكيل وذلك ما اثر سلبا على اداء الفريق وكذلك عطاء بعض اللاعبين، اذ نادرا ما نشاهد البرشا يلعب بذات التشكيل القوي المعروف، حتى غدا بعض اللاعبين لا يعلمون طريقة لعبهم او توظيفهم بالشكل المناسب.. وهنا مقتل البرشا الذي مازال غائبا عن انريكي وقبله تاتا..

الايام البحرينية 2014-12-19