الفلسطينيون والإسرائيليون يستعدون لمواجهة جديدة في الأمم المتحدة
إن الفلسطينيين والإسرائيليين يستعدون لمواجهة فى الأمم المتحدة هذا الأسبوع حول قرار من شأنه الاعتراف بالدولة الفلسطينية ويطالب بإنهاء الاحتلال الإسرائيلى للأراضى الفلسطينية فى أقل من عامين.
أن القيادة الفلسطينية المحبطة بعد عقدين من محادثات السلام التى فشلت فى تحقيق حلم الدولة، أعلنت أنها ستقدم مشروع القرار لمجلس الأمن الدولى الأربعاء، وهو محكوم عليه من البداية على الأرجح. فقد اعترف صائب عريقات، كبير المفاوضين الفلسطينيين أمس بأن الإجراء الذى يحدد نوفمبر 2016 موعدا نهائيا للانسحاب الإسرائيلى من الأراضى سعيا لإقامة دولة فلسطينية، لم يحظ بعد بدعم أغلبية أعضاء مجلس الأمن.
وحتى لو فاز الفلسطينيون بالتصويت، فإن الولايات المتحدة ستستخدم على الأرجح حق الفيتو ضده باعتبارها أحد الدول الخمس دائمة العضوية فى المجلس.
أن الإسرائيليين يعتمدون مجددا على الولايات المتحدة لتكون بمثابة "عازل" فى الأمم المتحدة. تسيبى ليفنى، التى تقود الجانب الإسرائيلى فى المفاوضات، قالت فيها "دعونا نكون واضحين، لن يحصلوا على ما يريدوا، فالمقترح الفلسطينى لن يتم قبوله، وسيرفض العالم هذا النص، ولو تطلب الأمر ستستخدم الولايات المتحدة سلطة الفيتو".
إنه على الرغم من أن الولايات المتحدة استخدمت حق النقض ضد عشرات القرارات التى كانت مناهضة لإسرائيل فى الماضى، إلا أن هذا القرار يأتى فى وقت صعب على نحو خاص. فالعديد من الدول العربية المتعاطفة مع الموقف الفلسطينى جزء من التحالف الذى يحارب داعش فى العراق وسوريا، وتعتمد واشنطن على تعاونهم للحفاظ على ألا يكون التحالف قاصرا على الغرب فقط.
وفى محاولة لتجنب المواجهة بشأن القرار، استدعى وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو لاجتماع استغرق ثلاث ساعات فى روما يوم الاثنين الماضى. وقبل عودته إلى إسرائيل، شكر نتنياهو كيرى لكنه رفض الكشف عما إذا كان الأخير قد وعده بأن الولايات المتحدة ستستخدم الفيتو.
(المصدر: واشنطن بوست 2014-12-16)
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews