جوناثان بولارد : إسرائيل أجريت تجارب كيميائية على جنودها
جي بي سي نيوز - : ذكر موقع إسرائيل باتريوتي الخميس : أن الجاسوس اليهودي الأميركي جوناثان بولارد والذي قضى حتى الآن ثلاثين عاما في السجن الأميركي يمتلك أحد أكثر الأسرار حساسية في العلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة والتي تدور حول : التجارب التي أجريت على الجنود الإسرائيليين بالأسلحة الكيميائية.
ويقول أحد الجنود الذين أجريت عليهم التجارب، والذي نجح في الفرار من الجحيم: "كانت التجربة تجري في غرفة مغلقة دون نوافذ في قاعدة تل هشومير في إسرائيل في سنوات الثمانينات، عندما لم تكن هناك أجهزة تكييف، وقد بدا الوضع غريبا بالنسبة لنا أن أدخلونا إلى غرفة مع منافيخ على طول الجدار، وحالما أغلقوا الباب سمعت صوت الغاز وهو يتسرب. وقد تلقيت أمرا بأن لا أفتح الباب. كان في الغرفة كرسي واحد فقط، وقد ضايقني صوت تسرب الغاز، ففررت من الغرفة فورا، وعندما جاءت المجندة قلت لها: أنني كنت في الغرفة طيلة الوقت، وخرجت منها قبل لحظات من قدومها. وقد قال لي زملائي أنهم أيضا اجتازوا مثل هذه العملية، وقد أصبح أحدهم "حيا ميتا" حتى اليوم، ولم تقم أية جهة بمعالجته، وقد وعدوه بأن تقوم المخابرات بمعالجته، بيد أن أية جهة لم تقم بذلك.
وذكر الموقع أنه وبناء على تقارير الكونجرس الأميركي فإن تلك التجارب بغاز يطلق عليه اسم "بي.زد" وتجارب أخرى حظرت في الولايات المتحدة في أعقاب إجراء الكونجرس نقاشا عاجلا في هذه القضية، وحظر على وكالة المخابرات الأميركية استخدام تلك التجارب. وأفاد التقرير أن تلك التجارب نقلت إلى دول أخرى، ومن ضمنها إسرائيل.
وغاز "بي.زد" هو سلاح من الأسلحة غير القاتلة، وهو أحد الغازات الشائعة الاستخدام في ميادين القتال العصبية. ورغم أن الولايات المتحدة تعتبره سرا، إلا أن تقارير مختلفة تشير إلى وجوده وإلى تأثيراته الصعبة. إن التعرض لهذا الغاز على المدى القصير تتسبب في "حالة كسل" للضحايا، وعلى المدى البعيد تتسبب في حياة بائسة للغاية، فهو يسبب عجزا لسنوات طويلة وربما لكل الحياة، والأخطر من ذلك أن الغاز يمس بإمكانية الاتصال بين الأعضاء المختلفة في العقل، ومن بين النتائج: مشاكل ذاكرة عويصة، مساس بشخصية الضحية، مساس بأحاسيسها، ارتفاع الرغبة في الانتحار، مشاكل على صعيد العلاقات الجنسية، شعور بالوحدة. ومشكلة هذا الغاز هو أنه بلا طعم أو رائحة، ومن ثم فإن ضحيته لا يعرف أنه يتنفسه ويتعرض له.
وذكر الموقع أنه تم اختيار الجنود الذين أجريت عليهم التجارب بدقة بالغة من بين الوحدات الميدانية، واتضح من قائمة الجنود الإسرائيليين الذين تعرضوا للتجربة أنه تم اختيارهم من اتجاه سياسي معين.
لقد قال القضاء الذين نظروا في الشكاوى التي قدمت لهم من الجنود أنه لا يجوز الكشف عن هذه القضية نظرا لحساسيتها ولعلاقتها بدول أخرى في العالم. وقد أمر ممثل رئيس الحكومة للشؤون الأمنية الذي حضر جلسة المحكمة بمحو اسم الدولة ذات العلاقة بالتجارب من بروتوكولات المحكمة.
وقد قال محامي لمراسل الموقع أن الدولة تزعم أن الجنود الذين تعرضوا للغاز وافقوا على التعرض للتجربة، وأنهم يعانون من مشكلة "هذيان". ولا يمكن للجنود أن يقدموا أية أدلة على تعرضهم للتجربة، فجميع الوثائق بأيدي وزارة الدفاع الإسرائيلية، وهي لا تمنح القليل من تلك الوثائق إلا لمن يتعهد من الجنود بالسكوت التام، وقبول تعويض محدود.
وذكر الموقع أن أحد الأسرار التي يحتفظ بها بولارد هي مدى الأضرار التي لحقت بالجنود الإسرائيليين. وتشير الدلائل إلى استخدام موسع بهذا الغاز، وأن القائمة قد تصل إلى مئات الجنود، بل ربما الآلاف.
وقال الموقع : نحن ننشر هذا النبأ ليس فقط من أجل الجنود الذين تعرضوا لآثار الغاز، بل أيضا من أجل جوناثان بولارد الذي قضى حتى الآن ثلاثين سنة من عمره في السجن لرفضه عدم التحدث في هذا الموضوع إذا أفرج عنه،وخشية أن يأتي إلى إسرائيل ويفتح أعين الجماهير على ما حدث.
( المصدر : جي بي سي نيوز - القدس المحتلة ) .
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews