خطاب السفير الأمريكي في إسرائيل تدخل في سياستنا الداخلية للتأثير في نتائج الانتخابات
رغم التعهد العلني القاطع الذي أخذته الادارة الامريكية على نفسها بعدم التدخل في انتخابات الكنيست، فقد تم اقتحام السد أمس في خطاب بار ايلان للسفير الامريكي دان شابيرو.
رغم أن الرسالة التي أراد نقلها مرت بعلاج تجميلي وأُسمعت بطريقة كلامية متكتكة ومتصالحة، إلا أن لفة السولفان والالوان لم تنجح في تمويه الامور. من تحت الغلاف عاد السفير في نفق الزمان مباشرة الى بداية عهد اوباما، حيث أكد جميع رجال الرئيس الحاجة القائمة بين التقدم في الموضوع الاسرائيلي الفلسطيني وبين تقدم الاهداف السياسية والاستراتيجية للقوة العظمى الامريكية في المنطقة.
الربيع العربي حطم هذه القناعة على صخرة الواقع، عاد الرئيس – عن طريق سفيره في اسرائيل – ليؤكد على هذا من جديد وبالذات في توقيت سياسي حساس.
يقوم اوباما عمليا بتضخيم مبدأ العلاقة هذا حيث يضع في المعادلة تحسين مكانة وقيادة الولايات المتحدة كقوة عظمى، وأن على المواقف الاسرائيلية مراعاة المصالح والاهداف الامريكية، وأن لا تعكس فقط الحاجات الامنية الملحة لدولة اسرائيل. أضاف بذلك الرئيس وبتأكيد زائد، نيته بأن يلعب دورا خاصا في السياسة الخارجية في الوقت المتبقي من حكمه، والعمل على فتح أفق سياسي جديد في الساحة الفلسطينية بعد الانتخابات الاسرائيلية.
نتيجة هذا الامر معروفة – ينظر الامريكيون الى 17 آذار ويحذرون من أن الظروف السياسية التي يجب أن تنشأ في أعقاب هذه الانتخابات يجب أن تضمن التحالف الامريكي الاسرائيلي مع جميع الامتيازات والتأييد الذي يرافق ذلك.
من هذه الناحية يشكل هذا الامر تهديدا وتحذيرا ومرشدا للناخب الاسرائيلي الذي يريد استمرار الشراكة مع الامريكيين. هذه اذا رصاصة البدء في مسار تدخل الادارة الامريكية في العملية السياسية الحالية.
اسرائيل اليوم 10/12/2014
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews