الرئيس بوش للمخابرات : استخدموا جميع أساليب التعذيب
جي بي سي نيوز - : أجرى راديو إسرائيل الأربعاء الاتصال التالي مع البروفيسور نتان جلبوع الخبير في الشؤون الأميركية والمحاضر في جامعة بار إيلان ، وقد رصدته جي بي سي نيوز لعلاقته بالتقرير الذي نشره الكونجرس مؤخرا حول وسائل التعذيب التي استخدمتها المخابرات الأمريكية بحق معتقلين ، وتاليا نص اللقاء :
س- هل تعتقد أن إعداد الديمقراطيين للتقرير الخاص بالتعذيب الذي مارسته وكالة المخابرات الأميركية قد نحا نحو جعل تلك الوسائل أشد مما هي عليه من أجل مقارعة الجمهوريين؟
ج- لقد أشرف طاقم الديمقراطيين فقط في لجنة الشؤون الاستخبارية على إعداد التقرير، الأمر الذي جعل الجمهوريين يتهمون الديمقراطيين بأنهم يحاولون تسوية حسابات قديمة، مع إدارة الرئيس الأميركي الجمهوري بوش. ولا شك أن السيناتورة ريان لن تظل على رأس لجنة المخابرات، لأن الجمهوريين فازوا في الانتخابات الأخيرة بها، كما أنها لم تقبل مطالبة وزير الخارجية كيري بإرجاء نشر التقرير، بدعوى أنها تريد تنظيف مكتبها قبل أن تنهي عملها. ولا شك أن هناك جهات في وكالة المخابرات المركزية قد أصيبوا بأضرار جسيمة من هذا التقرير، وهم يقولون: أن الكونجرس تخلى عنهم، وأن السيناتورة ريان وسيناتورات ديمقراطيين آخرين كانوا على علم تماما بما يفعلون، وحينما قدموا لهم تقارير حول ذلك لم يعقبوا بشيء.
س- هل تعتقد أن مكانة المخابرات الأميركية ستتضرر من هذا التقرير؟
ج- بالتأكيد، فرجال الوكالة يقولون أنهم تلقوا توجيهات واضحة من الإدارة الأميركية في أعقاب عملية الحادي عشر من أيلول 2001، وقد منح الرئيس بوش وجهات أخرى في الإدارة الأميركية توجيهات واضحة لوكالة المخابرات كما يلي:
1- أن يحاولوا إلقاء القبض على بن لادن ورجاله .
2- العمل على منع وقوع عمليات أخرى .
وقالوا لهم: استخدموا جميع الوسائل اللازمة لذلك. ولا شك أنك تتذكر أن رئيس الحكومة الإسرائيلي اسحق رابين استخدم مصطلح: كسروا عظامهم. ولا شك أن أناسا في الجيش الإسرائيلي أخذوا ذلك التصريح على محمل الجد. وكذلك مسؤولو وكالة المخابرات الأميركية، وهم يرفضون ما ورد في التقرير من أن أساليب التحقيق التي استخدموها لم تجد نفعا، ويقولون: بل كانت مجدية.
س- قال سفير الولايات المتحدة في إسرائيل شبيرو في الاجتماع الذي عقد في بار إيلان أمس: لا تخطئوا ، ويوجد للرئيس أوباما صلاحيات تجاه الكونجرس الأميركي القومي، فالرئيس لا زال يؤيد حل الدولتين". وهناك من اعتبر هذا التصريح بمثابة تدخل أميركي في الانتخابات الإسرائيلية، هل تعتبر الأمر على هذا النحو؟
ج- لا شك أن الولايات المتحدة تحاول التدخل دائما في الانتخابات الأميركية، وليس سرا أنهم يرغبون في تغير الحكومة الحالية، ومن الجائز أن الأميركيين الذين يقولون أن نتنياهو تدخل في الانتخابات الأميركية الماضية لصالح المرشح الجمهوري ميت رومني، فإن من حقهم التدخل في الانتخابات الإسرائيلية.
( المصدر : جي بي سي نيوز - القدس المحتلة ) .
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews