ضعف المعارضة السودانية وافتقارها التنظيم عائق أمام قيام ثورة
أن ضعف المعارضة السودانية وافتقارها إلى التنظيم مع توغل السيطرة الأمنية للرئيس الحالى "عمر البشير" (70 عام) يمثلان حجرة عثرة أمام قيام ثورة سودانية شعبية قادرة على الإطاحة بالرئيس الحالى كما سبق وقامت الجماهير بإطاحة نظامين فى العام 1964 و1985، وهناك أيضا غياب شخصية سياسية قد تلتف حولها الجماهير فى حالة حدوث ثورة سودانية تبدو قريبة لسوء الأوضاع الاقتصادية التى ستنتهى بإخراج الجماهير من عقالها، فمحاولات الجماهير السودانية العام الماضى فى بدء ثورة شعبية بسبب غلاء أسعار الوقود قابلتها الحكومة بالعنف والاعتقالات، ولكنها لن تكن قادرة على فعل ذلك فى المستقبل.
حيث ينوي الرئيس "عمر البشير" الترشح لرئاسة السودان فى شهر إبريل المقبل - والتى ستنتهى بفوزه حتما، مقلدا فى ذلك الرئيس البوركينى "بليز كومباورى" الذى حاول الترشح التمسك بالسلطة بعد 27 عاما من الحكم، لتنتفض عليه الجماهير الساخطة وتسقطه عن الحكم مؤخرا.
أن إدانة المحكمة الدولية للرئيس السودانى واتهامه بجرائم إبادة إنسانية فى دارفور، أمر يجعله أكثر تمسكا بالحكم خوفا من تعرضه للمحاكمة الدولية فى حالة الإطاحة به.
وتعتبر المعضلة الكبرى التى تقابل البشير حاليا هو تراجع اقتصاد الدولة المخيف، نتيجة لنقص العملة الصعبة غياب ثروة الجنوب المنفصل النفطية، أمور جعلت السودان طاردا للعديد من الكفاءات، مع تفاقم الفاقة والفقر ونقص الضروريات.
إن ما يفتقر إليه السودان حاليا ميدان مثل ميدان التحرير فى القاهرة، فهو رمز يجمع بين أطياف الشعب المختلفة والمتفاوتة، واضعا الرهان فى سوء الأحوال الاقتصادية التى ستعجل بنهاية نظام البشير، ولكن دون إجابة عن السؤال الحالى فى الساحة، من يخلف البشير فى حالة الإطاحة به.
(المصدر: الغارديان 2014-12-08)
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews