رئيس مركز ديان : العلويون والدروز فقدوا قوتهم والأسد لن يرد على القصف الإسرائيلي

جي بي سي نيوز - : أجرى راديو اسرائيل الإثنين الاتصال التالي مع البروفيسور عوزي رابي رئيس مركز ديان لأبحاث الشرق الأوسط في جامعة تل أبيب ، وقد رصدته جي بي سي نيوز وتاليا ترجمته :

س- هل تعتقد أن سورية ستكتفي إزاء الهجمات التي شنت عليها أمس بدعوة الأمم المتحدة لفرض عقوبات على إسرائيل كي لا تكرر اعتداءاتها؟

ج- نعم، وأعتقد أن هذا ما يحدث، فبشار الأسد غارق حتى العنق في الحرب الأهلية في سورية، ولا توجد لديه بدائل للعلويين والدروزو الذين بدأوا يفقدون قوتهم. وقد شاء حسن حظه أن الجهد الدولي توجه في الآونة الأخيرة لمهاجمة تنظيم الدولة الأسلامية أي أن المجتمع الدولي يقوم بتنفيذ العمل عنه، ومن ثم لا مصلحة له في الدخول في مواجهات مع إسرائيل، لذا فإن ما يفعله هو القيام باستعراض دبلوماسي بالتوجه إلى الأمم المتحدة، في محاولة لإبراز إسرائيل كصديقة للتنظيم لأنه يعتقد أن العمليات التي تقوم بها إسرائيل على أراضيه ترمي لتعزيز الإرهابيين الذين يحاربونه.

س- لكن أن يكون الأسد عدونا خيرا من أن تكون " داعش " عدونا ؟

ج- أود القول ما سبق أن كررته المرة تلو الأخرى: سورية لم تعد قائمة، وأن هذه المنطقة آخذة في التحطم، لذا فإن إسرائيل تلعب بتكتيك محسوب، كما يجب أن نتذكر أن إسرائيل حذرت من أن الأسلحة التي تنتهك التوازن، والتي توجه إلى حزب الله ستواجه ردا إسرائيليا. لكن يجب على إسرائيل أن تتذكر أن الحرب الدائرة في سورية والعراق ولبنان، هي حرب دينية شرسة لا شأن لإسرائيل بها، لذا فإن إسرائيل لا تقوم بضربات موجعة يمكنها أن تجرها إلى الدوامة السورية.

س- ألن تدفع إيران بشار الأسد للقيام برد على العملية الإسرائيلية؟

ج- بالتأكيد لا، ويجب أن أذكرك أن إيران تواجه وضعا ليس سهلا، فإذا لم تتوصل إلى اتفاق مع الدول الست فسوف يتراجع الريال الإيراني، كما أن إيران تواجه مشاكل اقتصادية عويصة. إن إسرائيل تعمل في الآونة الحالية على المستوى التكتيكي، وترى أن هناك هوامش يمكنها استغلالها، بيد أن عليها أن تكون حذرة خشية أن تتحول هذه الصورة إلى شيء أكبر من ذلك.

س- هل تعني أن من المحتمل أن يقوم حزب الله بالرد على إسرائيل مستخدما صواريخه؟

ج- حزب الله هو رواية أخرى، وقد سبق لنصر الله أن أشار إلى نوع من الرد على إسرائيل إذا مست مصالحه، وأعتقد أنه قادر على شن هجوم صاروخي كحماس ، لذا يجب أن نظل حذرين.

( المصدر : جي بي سي نيوز - القدس المحتلة ) .