التأمين الصحي !!

سيكون عليَّ بالنيابة عن كل موظفي الدولة الطيبين والبطالين , المحتاجين والمؤلفة قلوبهم , من يريدون والمستغنين , سيكون عليَّ أن أسأل : أين أقساط التأمين ؟؟ والتي تستقطع من مرتبات الموظفين طوال كل السنوات الماضية والآتية !! أين ؟؟, ما دفعني للسؤال حالة هذا الزميل وصديق العمر الرجل البسيط والنظيف والنقي ومن يخجل من كتابة رسالة إلى وزير الشباب يشكو حالته الصحية عمر كويران الإعلامي الرياضي , وإذ هو الشكر مرسل إلى الوزير اتصاله بعمر كويران وهو طريح فراش البيت فقد خجل أن يقول : أنا أعاني!! , ومن مثل عمر كويران الذي قضى العمر بين أروقة وزارة الشباب لا يلتفت إليه أحد لأن لا شلة له , ولا يحضر المقايل كثيرون , فقد ظل في درجته الوظيفية متمسكا بكرامته كانسان وإذ تكون كذلك فلن يلتفت إليك احد فالنصيحة الذهبية دائما (( كن احمر عين أو أخضرها )) !! , الآن كويران يعاني ولا يريد أن يشغل الوزير بحالته , فماذا يفعل ؟ هل عليه أن يستسلم لآلام العمود الفقري في البيت إلى أن يحين الأجل ؟؟ وبعدها (( قضاها في خدمة الوطن وكان ثائرا )) و (( عهدا على خطاك سائرون )) !!! , أسئلة وإشارات لا يريد أن يقرأها من أشادوا للفساد دوله !! , ومن ظلوا يؤكلون الناس أوهاما (( كل شيء تمام )) , حتى إذا أجهزوا على كل شيء صاحوا في وجوه الناس إذا شكوا (( مش قلتم تشتوا ثوره )) !! يعتبرون كل الموبقات إنجازات !!! , مثل عمر كويران عشرات أعزاء النفوس من لا تسمح لهم كرامتهم بالشكوى , أو ملاحقة الوزراء من باب إلى باب - لا رحم الله من أسس دولة الملاحقة - , هؤلاء الناس يعانون ولا منقذ , ولو أن التأمين الصحي سائد لما عانى هؤلاء , ولما شَغل المطربقون وزراءهم, يعود السؤال قاسيا قسوة المرض والحاجة: أين التأمين الصحي؟ يقي الناس ذل السؤال, .....ويحفظ للكرام كرامتهم .....نأمل أن تلتفت الحكومة الجديدة للتأمين الصحي كأهم أمر نتمنى أن تنجزه حكومة بحاح تعيد الأقساط التي خصمت , ..........وإنا لمنتظرون ..

الثورة اليمنية 2014-12-08