لقاء مع يعلون : قانون الدولة اليهودية " مناسب جدا " !
جي بي سي نيوز - : أجرى راديو إسرائيل الأحد الاتصال التالي مع وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعلون ، وقد رصدته مراسلة جي بي سي نيوز في الناصرة وتاليا ترجمته :
س- هل يعتبر اللواء جادي إيزنكوت الشخص المناسب لمنصب رئيس الأركان ؟
ج- بالتأكيد، كما تم تعيين اللواء يائير جولان نائبا له.
س- إذا كان إيزنكوت أكثر الضباط ملاءمة لهذا المنصب، فلماذا تأخر رئيس الحكومة في الموافقة عليه إلى هذا الحد، وما هي المشكلة التي أخرت تعيينه حتى الآن؟
ج- لم يكن هناك مشاكل، فمن حق وواجب رئيس الحكومة أن يعرب عن رأيه في مثل هذا التعيين الكبير، وكذلك في تعيين نائب رئيس الأركان. ومن المعتاد أن يقدم وزير الدفاع توصياته إلى رئيس الحكومة والذي يجب أن يدرسها، فأنا بحكم منصبي أعرف جميع الضباط بصورة جيدة، لكن رئيس الحكومة لا يعرفهم أيضا بحكم منصبه، لذا كان يجب أن يتحدث معهم، ويخرج بانطباعات.
س- أليس من الجائز أن رئيس الحكومة كان يريد رئيس أركان آخر يؤيد القيام بمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية إذا لم يكن هناك خيارات أخرى؟
ج- لا، إطلاقا لا. لقد أجريت محادثات مع رئيس الحكومة بهذا الشأن. وما يقول في وسائل الإعلام ليس صحيحا.
س- قال موشيه ديان ذات مرة أنه يفضل الخيل الجامحة التي تحتاج إلى كبح جماح عن الخيل التي تحتاج إلى وخزها كي تتقدم، وهناك من يقول أن إيزنكوت من الضابط الذين لا يتوقون إلى القتال؟
ج- مسألة التوق إلى القتال من عدمه لا يتعلق بضباط ذوي رتب صغيرة، أما بالنسبة لرئيس الأركان، فيجب أن يأخذ بعين الاعتبار العديد من المناحي قبل أن يتخذ القرار، يجب أن ينظر إلى المعارك ليس عبر منظار البنادق، أو المدافع، بل هناك مناح أخرى. وقد أثبت إيزنكوت كفاءته وجرأته في ساحة المعركة، واكتسب تجربة رفيعة جدا على صعيد المسؤولية والتدبر والتفكير.
س- العلاقة بين رئيس الأركان ووزير المالية لبيد سيئة للغاية، ولا يتحادثان منذ أسبوع، وقد قال رئيس الحكومة أن الميزانية التي أعدها لبيد تمس بالجيش الإسرائيلي، فهل هذا يعني أننا بتنا قريبين من الانتخابات؟
ج- نحن لا نخشى من الانتخابات، رغم أن إسرائيل ليست في حاجة إلى الانتخابات الآن، بيد أنني أعتقد أن من المستحيل أن نواصل العمل في الحكومة والائتلاف في ظل الشلل الحالي، وخصوصا بشأن ميزانية الدفاع، التي جرت فيها عدة أمور ليست مناسبة، فعلى سبيل المثال ستكون ميزانية الدفاع عام 2015 سبعة وخمسين مليار شيكل، 15 مليون دولار وبعد سنتين سنوقف خلالها التدريبات، ولن نستدعي الاحتياط لتلقي التدريبات اللازمة، نظرا لهذا الوضع. وقد اتضح أن وزارة المالية حملت ميزانية الجيش أيضا أمورا تم الاتفاق على أن تبقى خارج ميزانيته مثل المشروعات الكبيرة العسكرية والتي لا يمكن تمويلها فقط من ميزانية الدفاع.
س- أطلق رئيس جهاز الأمن العام السابق كرمي جيلون تصريحات شديدة جدا تجاه رئيس الحكومة وضد قانون القومية ووصف نتنياهو بشخص ذي تقديرات مهووسة سيقود نحو خراب الدولة بسياسته المتطرفة. هل تعتقد أن توجه رئيس الحكومة نحو اليمين هو دلالة على اقتراب الانتخابات؟
ج- هذه دلائل فعلية، لكنني أريد أن أذكر بأن من قاد مسألة قانون القومية في الكنيست السابقة كان رئيس جهاز أمن عام آخر وهو آفي ديختر. إن قانون القومية بالصيغة التي أعدها رئيس الحكومة هو قانون مناسب جدا، وقد شهدنا الكثير من الأمور المؤثرة خلال السنة الماضية جراء عدم سن قانون أساسي للقومية، وهذا القانون لن يمس بالديمقراطية الإسرائيلية ولا بحقوق العرب في إسرائيل، ولا أية طوائف أخرى. لذا فإن الأمر ليس سوى سياسة غير مناسبة، لقد أطلقوا على قانون القومية اسم قانون فاشيستي. ألا تعتبر هذه سياسة رخيصة؟
س- لكن رئيس الدولة ريبلين رفض هذا القانون أيضا، فهل يمارس هو أيضا سياسة رخيصة؟ لقد قدم ريبلين من نفس الحزب الذي أنت منه؟
ج- إذا كان رئيس الدولة يتطرق إلى صيغ أخرى لقانون القومية غير صيغة رئيس الحكومة، فأعتقد أن هناك ما يمكنه أن ينتقده، كما أن لدى رئيس الدولة تطلعات معينة فيما يتعلق بالدولة، فعلى سبيل المثال أن يتحول الفلسطينيون إلى مواطني دولة إسرائيل، وأنا ورئيس الحكومة مختلفان معه في هذا الاتجاه. نحن نواجه مشكلة وتحديات بشأن كون هذه الدولة هي بيتنا القومي من عدمه، سواء أكان ذلك مع السلطة الفلسطينية أو مع العرب في إسرائيل، وهو الأمر الذي يجب أن نحسمه عبر صياغته في قانون أساسي.
( المصدر : جي بي سي نيوز - الناصرة ) .
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews