درباس يفنّد الخطة اللبنانية للاجئين ومجالات الدعم الدولي لها
تتوغل الآثار السلبية للأزمة السورية يوما بعد يوم في أرجاء البلاد، وتفعل فعلها السلبي في اكثر من مجال. ويتجلى ذلك في أمرين رئيسيين، الأول اللجوء الهائل للاجئين، والثاني يكمن في تداعيات المواجهة العسكرية بين الجيش من جهة، ومسلحي التنظيمات الارهابية الامنية من جهة اخرى في الثاني من آب الماضي.
وأفاد مصدر ديبلوماسي ان الدول الكبرى ولا سيما منها الأوروبية، وخصوصا بعد مؤتمر برلين للاجئين السوريين الذي استضافته المانيا، بدّلت الى حد كبير نظرتها الى آثار تلك الأزمة على لبنان الذي يستضيف العدد الاكبر من اللاجئين السوريين، وسيكون هناك تجاوب مع ما طرحه الوفد اللبناني، اذ ستتألف خطة اللاجئين الاولى من تحويل استهدافاتها بنسبة 33 في المئة للاستقرار في لبنان، وما تبقى من الموازنة يقسم نصفه للبنانيين، والنصف الآخر لغير اللبنانيين من اللاجئين في لبنان. واضاف: "لذا سيعقد مؤتمر ثان خلال الاسبوعين المقبلين في برلين ايضا عن المشكلة نفسها، يتناول متابعة لمقررات المؤتمر الاول، وفق سفيرة الاتحاد الأوروبي في لبنان انجلينا إيخهورست، وستكون الخطة اللبنانية موضع نقاش في الاتحاد الأوروبي الذي يموّل الامم المتحدة ايضا. وسيطلع الرئيس تمام سلام على المزيد من التفاصيل حول ذلك المؤتمر خلال زيارته الرسمية الأولى لبروكسل في الاول من كانون الثاني المقبل.
وتحدث وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس الى "النهار" عن تلك الخطة، فقال: "أبلغنا المجتمع الدولي بتفاصيلها، وهي: أولا، لسنا دولة لاجئين ولم نوقّع اتفاق جنيف للجوء عام 1951. ثانيا، اللجوء السوري الكثيف الى لبنان لم يكن نتيجة لأي اتفاق مع اي دولة. ثالثا، ان لبنان هو المجتمع الاكثر كرماً من بقية الدول. إلا ان ذلك بات يشكل وضعا مصيريا للبنان الذي هو في حاجة الى امور عديدة، منها:
1 – يتوجب على المجتمع الدولي البحث في سبل وقف المجزرة المستمرة منذ سنوات في سوريا.
2 – اصبح المجتمع اللبناني هشا وضعيفا، يتحطم تحت ثقل محتوى التدفق السوري للاجئين الى اراضيه.
3 – ننبه الشركاء من الدول الى وجوب اداء دور فاعل في دعم الاستقرار اللبناني تجنبا لسقوط الدولة".
وتعرض الخطة التغيير الناتج من اللجوء الكثيف الى لبنان في البنى التحتية التي لم تعد تتحمل سكان لبنان ومليوناً ونصف مليون سوري فوقهم.
اما في قطاع الكهرباء، فيشتري لبنان 100 ميغاواط من سوريا طاقة كهربائية بالسعر الدولي، واللاجئون يستخدمون 200 ميغاواط مجانا.
واذا تطرقنا الى نتائج معركة عرسال وخطف العسكريين فنرى الاهالي المعتصمين على بعد امتار من السرايا يقومون بقطع المزيد من الطرق المؤدية الى وسط العاصمة، وقد نجح الخاطفون الى حد كبير في زرع الشك بين الحكومة والاهالي باتهام رئيس الحكومة بسوء ادارة الملف، كما ان الموفد القطري السوري لا يتصرف كوسيط حقيقي يمكث في لبنان ليكون على مقربة من اجل معالجة فورية للامور.
ويرى المسؤولون ان المطلوب من الاهالي ضبط اعصابهم وعدم الخضوع لمطالب الارهابيين كما حصل أمس، وهو ما ادى الى المواجهة بينهم وبين القوى الامنية.
(المصدر: النهار 2014-11-29)
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews