3 أطعمة نتناولها بشكل طبيعي دون أن نعرف خطورتها
جى بي سي نيوز :- العمر الطويل والإبتعاد عن الشيخوخة، هو أحد أهم أحلام الجنسي البشري في كل مكان على سطح الأرض، أما أن يكون هذا العمر الطويل مرتبطاً بالصحة الجيدة، فهي الصورة المثالية لهذا الحلم. والملفت أن تحقيق هذا ليس بالأمر العسير إذا امتلك الإنسان الإرادة والمعلومات الكافية، فالحقيقة أن الإنسان هو من يعمل على تقصير عمره بيديه، عن طريق عاداته الخاطئة –خاصة الغذائية- التي تعمل على تدمير خلايا جسده، والإسراع بعملية الشيخوخة، وربما الوفاة.
هذه بعض الأطعمة التي نتناولها بشكل طبيعي دون أن نعرف درجة خطورتها وتأثيرها السيء على خلايا أجسادنا، حتى يمكننا الإبتعاد عنها، أو على أقل تقدير الإقلال منها قدر المستطاع.
المشروبات الغازية (الصودا)
المياه الغازية السكرية ذات تأثير شديد الخطورة على خلايا الجسم، وتحديداً على نهايات الكروموسومات التي تكوّن الحمض النووي DNA والتي تسمى تيلوميرات Telomeres، هذه الجزئيات الصغيرة هي المسئولة عن حماية الحمض النووي من التلف، وهو ما يسبب الشيخوخة، وبالتالي فإن العبث في هذه التيلوميرات وإتلافها، يؤدي بالضرورة إلى تلف الخلايا وتقصير عمر الإنسان، وهو ما أكدته الأبحاث التي قامت بها جامعة يوتاه للعلوم الصحية University of Utah Health Sciences، وأكدت أيضاً أن تلف هذه التيلوميرات يرتبط بأمراض مستعصية مثل السرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية.
أما البحث الذي أجرته المجلة الأمريكية للصحة العامة American Journal of Public Health على عينة من 5309 من البالغين الذين يتناولون المشروبات الغازية بمعدل 20 أوقية في اليوم، فقد أثبت التأثير المباشر لهذه المشروبات على التيلوميرات، وزاد معدل الشيخوخة لديهم بما يساوي 4,6 من السنوات، بينما زاد معدل من يتناولون 8 أوقيات فقط بحوالي 1,9 سنة.
وليست المشكلة هنا في السكريات وبالتالي يكون الحل في تناول المشروبات المحلاة صناعياً (مشروبات الدايت)، فالحقيقة أنها لا تقل خطورة، بل ربما تزيد، حيث تؤثر بشكل مباشر على مرضى السكّري من الفئة 2 بنسبة 67%، كما أنها تزيد من الرغبة في تناول السكريات بشكل كبير.
اللحوم المصنعة
أكدت الدراسة التي أجرتها المجلة الأمريكية للتغذية السريرية The American Journal of Clinical Nutrition على عينة من 840 شخص، يتناولون اللحوم المصنعة بمعدل مرة في الأسبوع على الأقل، أن جزيئات التيلوميرات قد تأثرت لديهم بدرجة أكبر من أولئك الذين لا يتناولون هذه الأطعمة.
اللحوم الحمراء
كلنا يعرف ما للحوم الحمراء من سمعة سيئة في ارتباطها بالأمراض المستعصية مثل أمراض القولون والقلب والسرطان، وقد أثبتت الأبحاث بالفعل تأثير اللحوم الحمراء على التيلوميرات، وكيف أنها تعمل على تقصير طولها وإتلافها، كما أن مركز تأثيرها المباشر هو القولون فعلاً. والغريب أن اللحوم البيضاء أيضاً لم تنجُ من هذه التهمة، إلا أن تأثيرها السيء كان أقل قليلاً. لكن الخبر الجيد هنا، أن تناول بعض أنواع من الكربوهيدرات غير المضرة، قد يقلل من التأثير السلبي لهذه اللحوم، مثل النشويات الموجودة في الموز والعدس.
ليس هذا كل شيء، فهناك العديد من أنواع العادات السيئة التي تسبب نفس الأضرار، ولا يفوتنا هنا ذكر التدخين والكحول، حيث أن الكوارث التدميرية المرتبطة بكل من العادتين لا تعد ولا تحصى، وربما كان أقلها تلف الخلايا والشيخوخة المبكرة.
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews