السنغال تغتال أحلام مصر وتتأهل لنهائيات أفريقيا
جي بي سي نيوز :- تأهل المنتخب السنغالي إلى نهائيات كأس أفريقيا لمقرر إقامتها بغينيا الاستوائية مطلع العام المقبل بعدما تغلب 1-0 على مضيفه منتخب مصر في الجولة الخامسة بالمجموعة السابعة للتصفيات السبت.
أمام جماهير حاشدة ملأت مدرجات ستاد القاهرة الدولي عاد المنتخب المصري لعروضه السيئة وقدم أداء باهتا للغاية ولم يستطع لاعبوه مجاراة لاعبي المنتخب السنغالي الذين فرضوا سيطرتهم على مجريات المباراة في أغلب الأوقات. وبدا واضحا تأثر المنتخب المصري بالإصابات العديدة التي ضربت صفوفه في الفترة الأخيرة وكان في مقدمتهم المهاجم الشاب عمرو جمال وصانع الألعاب أيمن حفني ولاعب الوسط المخضرم حسني عبدربه والظهير الأيسر محمد عبدالشافي، بالإضافة إلى إصابة أحمد الشناوي حارس المرمى ولاعب الوسط المدافع ابراهيم صلاح خلال المباراة.
وجاء هدف المباراة الوحيد في الدقيقة الثامنة عن طريق مامي بيرام ضيوف المحترف في صفوف ستوك سيتي الانجليزي بضربة رأس مستغلا هفوة قاتلة من أحمد الشناوي الذي خرج من مرماه بشكل خاطيء، ليقود المنتخب السنغالي للصعود للنهائيات للمرة الثالثة عشر في تاريخه. ويعد هذا الفوز هو الرابع الذي يحققه المنتخب السنغالي في تاريخ لقاءاته المباشرة مع نظيره المصري مقابل سبعة هزائم وتعادلين، علما بأن هذا الانتصار هو الثاني الذي يحققه منتخب السنغال على نظيره المصري بالقاهرة، حيث سبق أن تغلبت الأسود السنغالية على منتخب الفراعنة بهدف نظيف في آذار/مارس 1986 خلال افتتاح نهائياتكأس الأمم الأفريقية التي أقيمت بمصر آنذاك.
ورفع المنتخب السنغالي رصيده بهذا الفوز إلى عشر نقاط ليحتل المركز الثاني، متقدما بفارق أربع نقاط عن المنتخب المصري الذي ظل في المركز الثالث لتتقلص آماله كثيرا. وبات منتخب السنغال ثاني المتأهلين عن هذه المجموعة إلى النهائيات بعد المنتخب التونسي، صاحب الصدارة برصيد 11 نقطة، الذي تعادل سلبيا مع مضيفه منتخب بوتسوانا الجمعة.
شهدت الدقائق الخمسة الأولى سيطرة نسبية من جانب المنتخب المصري ولكنها لم تسفر عن أدنى خطورة على المرمى السنغالي. وعلى عكس سير اللعب كاد المنتخب السنغالي أن يحرز هدف التقدم في الدقيقة الخامسة بعدما تسلم المهاجم مامي بيرام ضيوف تمريرة أمامية انفرد على إثرها بمرمى أحمد الشناوي حارس مرمى المنتخب المصري ولكنه سددها برعونة لتبتعد عن القائم الأيمن بقليل. وشهدت الدقيقة الثامنة الهدف الأول لمنتخب السنغال بعدما تلقى ضيوف تمريرة عرضية من ركلة حرة مباشرة من الناحية اليسرى ليرتقي فوق الجميع ويضع الكرة برأسه داخل الشباك مستغلا الخروج الخاطيء للشناوي الذي تعرض للإصابة ليضطر شوقي غريب المدير الفني لمنتخب مصر لاستبداله بالحارس الثاني محمد صبحي.
حاول المنتخب المصري العودة إلى المباراة مجددا وبدأ يكثف من هجماته وسدد صبري رحيل تسديدة بعيدة المدى في الدقيقة 14 ولكنها ذهبت بعيدة عن المرمى. هدأ الإيقاع نسبيا وانحصر الأداء في وسط الملعب، قبل أن يهدر محمد صلاح فرصة مؤكدة في الدقيقة 24 بعدما تسلم الكرة داخل منطقة الجزاء من وليد سليمان ولكنه سدد الكرة بقدمه اليمنى ضعيفة في أحضان بونا كوندول حارس مرمى السنغال. كثف منتخب مصر من هجماته ولكنها اتسمت بالتسرع والعشوائية ولذلك لم تشكل الهجمات المصرية أي تهديد على مرمى السنغال. استغل المنتخب السنغالي العشوائية التي اتسم بها أداء المنتخب المصري وكاد أن يضيف الهدف الثاني في الدقيقة الأولى من الوقت المحتسب بدل الضائع لولا أن العارضة تصدت لقذيفة مدوية من خارج المنطقة عن طريق بابا كولي ديوب لينتهي الشوط الأول بتقدم منتخب السنغال بهدف ضيوف.
جاءت بداية الشوط الثاني هادئة تماما من جانب المنتخب المصري على عكس المتوقع، مما منح الفرصة لمنتخب السنغال لشن الهجمات بحثا عن الهدف الثاني. في المقابل، قاد محمد صلاح هجمة من الناحية اليمنى في الدقيقة 53 ليمرر كرة عرضية لم تجد من يتابعها. بمرور الوقت، فرض المنتخب السنغالي سيطرته على مجريات الأمور، قبل أن يفاجيء وليد سليمان الجميع ويتوغل بالكرة بمجهود فردي في الدقيقة 69، ليسدد تصويبة قوية من على حدود المنطقة ولكنها افتقدت للدقة لتعلو العارضة بقليل. ولم تشهد الثلث ساعة الأخيرة أي جديد لتنتهي المباراة بفوز مستحق للسنغال بهدف ضيوف.
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews