صاحبة السعادة!
من أين لكِ كل هذا الحب، من أين لكِ كل هذا الاهتمام والسحر؟!
بحق الله ما هو سرك؟ هل لأنك من الزمن الجميل، وهل هذا يكفي لأن تكوني هكذا صاحبة السعادة؟
أحياناً نثور، أحياناً نغضب، نتشاجر، نتعصب، ربما نضرب، ورغم كل هذا، نتقبل أي شيء، إلا شيئاً واحد، هو أن ترحلي، أو تذهبي بغير رجعة!
نعيرك بحب الخشوم، ونمارس حب الخشوم، نعيرك بدورة البشوت، ونلبس البشوت، نقول دورة إعلام، نقداً، ونرفع من الاهتمام الإعلامي في مبالغة غير مهنية، لكننا نحبها!
من الزمن الجميل أنت، هذا لا شك فيه، وهذا يكفي، فأي شيء يخص الزمن الجميل نحبه، نتعلق به نتمسك، لا نفرط.
وصاحبة السعادة أنت، خمسة عشر يوماً يترقبها الناس، تدغدغ مشاعرهم، تثير نخوتهم، تشعرهم بالحب والانتماء للأرض والعرض والعلم.
دورة رياضية بملامح سياسية وبخلفيات سياسية، لا بأس، نحن نعرف ذلك ونحب ذلك، فيكِ كل المتناقضات، لكنها المتناقضات التي لا غنى عنها ولا تفريط فيها.
اليوم ترتدي مدينة الرياض السعودية، رياض الخليج والخير، أجمل حلة، هي عاصمة الرياضة الخليجية اعتباراً من اليوم، والرياض تستضيف الدورة للمرة الثالثة في تاريخها ولا تمل ولا تكل، فالدورة هكذا يتسابق عليها الجميع، ويهبون لانتزاع قرار استضافتها إذا حالت ظروف أمنية أو سياسية دون إقامتها في دولة ما.
واليوم هو الافتتاح، حيث يشدو الفنانان الإماراتي حسين الجسمي والسعودي رابح صقر أوبريت الدورة تحت عنوان »إذا اتحدنا«، وهو عنوان له دلالته ومغزاه.
المباراة الأولى ستكون بين السعودية وقطر، وتشاء الأقدار أن تكون بين فريقين مرشحين، السعودية أصبحت في دائرة الترشح الدائم بحكم قوتها الجديدة، وبحكم أنها صاحبة الأرض والجمهور، أما قطر فتبدو الأقوى من خلال فترة الإعداد وهي أيضاً مثار ترشيحات كثيرة، ولا شك أن مباراة الافتتاح ستكون حافلة بالإثارة والندية ولا أحد يستطيع التكهن بما ستؤول إليه، لكنها ستكون كاشفة إلى حد كبير لمسار البطولة، وإن كان هناك من يحبذ الانتظار حتى يقول منتخب الإمارات كلمته أمام عمان في ثاني أيام الدورة على اعتبار أنه حامل اللقب.
كلمات أخيرة
** يصل الأبيض الإماراتي إلى الرياض والورود والرقصات الشعبية في انتظاره، وعلى الرغم من أنني لم أكن من أنصار ذلك، لأنه يبدأ البطولة ولا ينهيها!
** أتمنى لمنتخب الإمارات أن يعيش حالة من التركيز بعيداً عن الطبل والزمر، فرحلة الدفاع عن اللقب ليست مسألة سهلة على الإطلاق!
** مهدي رجل صارم، وهذه الدورة تحديداً تفضل هذا الأسلوب لمنتخب يبحث عن الحفاظ عن لقبه في ظروف صعبة.
** هذه الصرامة لا تتعارض مطلقاً مع مبدأ الاستمتاع بأجواء الدورة وحرية اللاعبين في التعبير عن أنفسهم في الأوقات المخصصة لذلك.
** يا صاحبة السعادة تدللي، فأنت صاحبة الكلمة من الآن وحتى صافرة النهاية مساء 26 نوفمبر الحالي.
البيان 2014-11-13
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews