حوادث الطرق .. أخطر من الإرهاب
أدمي الحادث المروع الذي وقع أمس في البحيرة وراح ضحيته 18 من تلاميذ مدرسة الأورمان الفندقية بالعجمي. قلوب المصريين وزاد من همومهم وأحزانهم.. حيث لم يفرغوا بعد من تلقي العزاء في ضحايا طالبات جامعة سوهاج اللاتي افتقدناهن بعد اصطدام ميكروباص بسيارة نقل بمنطقة الكوامل. مما يعني أن الذهاب الي أماكن التعليم كل صباح أصبح في نظر كل أسرة "رحلة إلي الموت".
تحولت حوادث الطرق إلي نوع من الإرهاب ربما يكون أخطر من حوادث الجماعات الإرهابية وأكثر حصداً لأرواح الأبرياء. ولن تشفع للدولة سرعة تحركها فور وقوع الكارثة وانتقال رئيس الحكومة والوزراء وكبار المسئولين الي موقع الحادث وصرف بضع مئات أو آلاف من الجنيهات لأسر المتوفين والمصابين. حيث لابد من التحرك العاجل لمنع وقوعها أو علي الأقل الحد منها بالتصدي لأسبابها والوقوف بحزم ضد المخالفين والمخطئين والمتسببين عن عمد في وقوع تلك الحوادث من السائقين أو المسئولين عن الطرق ومنح تراخيص المركبات غير الصالحة. خاصة وأن معظم الحوادث مسئولية البشر وهو ما يعتبر جريمة مع سبق الأصرار والترصد.
نعترف بوجود حوادث تقع "قضاء وقدر" لا دخل للإنسان فيها مثل الزلازل والبراكين ومنها الناتج عن السيول والأمطار والشبورة أو انفجار الإطارات لسبب خارج عن الإرادة رغم سلامتها. ولكن أن نسمح بها لان السيارة غير صالحة للركوب ولا يوجد بها فرامل. أو لان سائق الميكروباص أو الشاحنة تناول المخدرات ليعدل "مزاجه" وسار في الطريق لايري شيئاً. أو لان الشارع غير ممهد أو لم يكن بالمواصفات المطلوبة. فإن ذلك ما نتحدث عنه ولا يمكن السكوت عليه. ويجب عقاب ليس من فعله فقط ولكن من سمح له بأن يفعله.
لابد من ضبط إدارات تراخيص المرور وعدم منح الترخيص إلا للسائق الكفء والمركبة الصالحة. وعلينا أن نعيد تقييم الطرق والشوارع خاصة وأن معظم الخبراء أكدوا أن أغلبها غير مطابق في المواصفات ومطلوب الإسراع في إعادة تأهيل السائقين وعدم منحهم الرخصة أو تجديدها إلا بعد اختبارات للتأكد من سلامتهم ووعيهم والتزامهم بالإرشادات وبقواعد المرور.
إنشاء مدارس ومراكز تدريب وتعليم قيادة السيارات وتأهيل السائقين أصبح ضرورة. ولا يتم اعتماد السائق ومنحه الرخصة إلا إذا التحق بهذه المدارس سواء قائد الملاكي أو الأجرة أو اللوري والشاحنات. فأرواح أبناء الوطن ليست لعبة وعلينا الحفاظ عليها وأول خطوة تقنين منح رخصة القيادة وتعميم المدارس وعدم الاعتراف إلا بها.
هناك مسئولية أيضا علي المدارس وعلي وزارة التربية والتعليم حيث أن معظم الأتوبيسات التي تنقل التلاميذ قديمة ومتهالكة ولا يتم اختيار سائقيها بعناية وباختبارات تربوية ليعلموا أنهم ليسوا مجرد سائقين وإنما يحملون من الأطفال والتلاميذ ما يمثل أمل كل أسرة بل أمل مصر في المستقبل وعليهم أن يحافظوا عليهم.
نهدر أرواحنا كل يوم بأيدينا وحوادث الطرق المستمرة في حصد أرواح الأبرياء.. ونزيف الدماء علي الأسفلت الذي لا يتوقف من القاهرة لأسوان ومن الإسكندرية لبورسعيد إرهاب للمواطنين وبخاصة تلاميذ المدارس وطلبة وطالبات الجامعات. أشد خطراً وحصداً للأرواح من قنابل وصواريخ الإرهابيين.
كل العزاء في شهداء العلم ضحايا البحيرة كما سماهم فضيلة المفتي ولأسرهم ولمصر بأسرها الصبر.
طوارئ سريعة.. للكسور والحروق
** يظل الإهمال والتقصير والتعامل باستهتار أهم أسباب الكوارث التي يتعرض لها المواطنون.
علينا جميعاً أن نبدأ الاهتمام بالتفاصيل وألا نترك الأمور للصدفة ونحترس حتي من أتفه الأشياء لأن معظم النيران من مستصغر الشرر.
مطلوب التحرك قبل وقوع الحوادث والاستعداد للحد من توابعها. فالوقاية دائماً خير من العلاج. والتحرك المسبق يساعد علي انقاذ ما يمكن انقاذه. وإلا كانت الخسارة كبيرة وعادة لا تهم الخسائر المادية ولكن كيف نعوض أرواح الأبرياء التي تسقط بالإهمال؟
أين ذهب مشروع الإسعاف الطائر.. ولماذا لم تعد سيارات النجدة تقوم بدورياتها المستمرة علي الطرق الخارجية بين المحافظات؟
أصبح من الضروري إنشاء وحدات صحية بها طوارئ علي الطرق السريعة.. ومدها بأقسام ووحدات للكسور والحروق لنجدة المصابين. لأن تأخر نقلهم وعلاجهم يزيد من صعوبة الحالة وقد يؤدي إلي الوفاة فالثواني في الحوادث لها ثمن. وسرعة نجدة المصاب قد تمنحه الحياة بإذن الله.
ركوب الطائرة.. يزيد الوزن
** هواة السفر من البديهي انهم يحترسون قبل الذهاب للمطار من حمل وزن زائد من الأمتعة حتي لا يدفعوا رسوماً اضافية أو يتعرضوا للوقوف في الجمارك.
اذا كانت هذه قواعد السفر. فان آخر الدراسات العلمية تبشرك بان وزنك يزيد كلما تعددت سفرياتك بالطائرة.
أكدت الدراسة ان السفر المتكرر في الجو يتسبب في اختلال الساعة البيولوجية للانسان ويؤدي لاضطرابات في الهرمونات والقناة الهضمية مما يُسبب السمنة.
احترس من وزنك عند ركوب الطائرة. وعلي السيدات المُحبات للرشاقة وأصحاب الريجيم و"الدايت" المكوث في بيوتهن وعدم السفر.
الجمهورية 2014-11-06
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews