صراخ في الهواء الطلق
في الدوريات العالمية المعروفة عندما يهبط فريق من دوري الدرجة الممتازة إلى درجة أقل، فإن هذا الفريق يرفع قيمة الدوري الأقل الذي سيلعب له بسبب جماهيريته وقدراته التسويقية وخبراته لمشاركته فترات طويلة أو متعددة مع الدوري الممتاز أو الأعلى درجة في البلد الذي يلعب فيه، لكن هذا الأمر لم يحصل لدينا بسبب أن الفرق التي تنزل إلى الدرجة الأقل إنما هي تعود إلى مكانها الطبيعي، آخذين في نظر الاعتبار استثناءً محدوداً.
ينطلق في الخامس عشر من هذا الشهر دوري الدرجة الأولى الذي أقيمت له قرعتان هذا الموسم بسبب انسحاب بعض الأندية، وقد استعدت فرق هذه الدرجة بما هو متوفر لديها من مستلزمات، فهي دائماً تعاني الشح المالي لعدم وجود تسويق جيد لها كفرق منفردة أو كمسابقة مجتمعة، وما وصل إليه حال بعض أندية الدرجة الأولى هذا الموسم أمر مؤسف، ليس هناك من يتمنى أن يحدث أو يتكرر في المستقبل، ونأمل أن تكون الجهات المسؤولة قد وضعت هذه الأزمة على طاولة البحث ومن ضمن الأولويات.
تقوم شركاتنا الوطنية برعاية الأنشطة الرياضية المحلية من دون أن تنظر إلى أي مردود مادي، أو تحقيق ربح إضافي من خلال هذه الرعاية أو الشراكة، بل يأتي كل هذا ضمن إطار الخدمة المجتمعية ونحن ندرك هذا، وكل ما تحصل عليه مقاعد مميزة لبعض مسؤوليها خلال المباريات أو سفرة مع هذا الفريق أو ذاك في البطولات المجمعة، لذا ومن هذا المنطلق يمكن لشركاتنا أن تمد يد العون إلى أندية الدرجة الأولى ورعايتها لتتمكن من توفير أسباب مشاركة أفضل.
أندية الدرجة الأولى أهملت كثيراً الإعلام والتسويق، وربطت كل عملها بالمناشدة الإعلامية وتحركات خجولة على الأرض، وبإمكان هذه الأندية أن تكون قوة فاعلة في الجمعية العمومية لتشريع العديد من اللوائح التي تخدمها وتخدم عملها، لكن فاعلية ممثلي الأندية في الجمعية دون مستوى الطموح.
على أندية الدرجة الأولى أن تشكل فريق عمل مشتركاً ضمن القانون يكفل لها العمل بصورة جماعية إذا لم تجد من يساندها ويقوي عضدها، فنحن في حاجة ماسة إلى تطور مسابقات الهواة، وأن تتحول هذه الأندية إلى مصانع للنجوم.
البكاء والصرخات المتكررة لا تجدي نفعاً، بل العمل والمبادرة يساعدان على إيجاد الحلول المناسبة.
(المصدر: الرؤية 2014-11-02)
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews