انهيار الذهب بـ«الصدمات» الأميركية واليابانية
جرى التداول بالذهب امس الجمعة عند مستويات لم يشهدها منذ العام 2010 وجرى ذلك في ردة فعل قوية من الاسواق ازاء الارتفاع الكبير للدولار الاميركي ومفاجأة البنك المركزي الياباني للاسواق المذكورة بقراره توسيع سياسات التحفيز الاقتصادي بقوة.
ومع تراجع الاسعار امس الى ما دون مستوى الـ 1170 دولاراً للاونصة لم يستبعد الخبراء تدهور اسعار الذهب دون مستوى الالف دولار للاونصة، فالتقرير الاميركي الاقتصادي المتفائل والذي ترافق مع اعلان وقف سياسات التحفيز الاقتصادي في الولايات المتحدة بعد أن حقق الاقتصاد الاميركي نمواً نسبته 3,5 في المئة في الفصل الثالث من العام 2014 الجاري.
وفي اليوم التالي جاءت الصدمة الثانية الكبيرة من بنك اليابان المركزي فقد قرر البنك المذكور رفع حجم مشترياته من السندات الحكومية الى 80 تريليون ين سنوياً (اي ما يعادل 727 مليار دولار اميركي) أيْ بزيادة 30 تريليون ين عن السابق. ودفع ذلك بالدولار الى الارتفاع اكثر من 2 في المئة مقابل الين.
وتراجع سعر الذهب امس بنسبة 2,97 في المئة الى 1163 دولاراً للاونصة وكان خبراء توقعوا أن يواصل الذهب تراجعه الحاد اذا ما تخطى مستوى 1183 دولاراً نزولاً. وارتفع الدولار بنسبة 2,45 في المئة الى 111,80 يناً وهو ادنى مستوى في ستة اعوام، فيما اتجه الذهب لتسجيل خسارة اسبوعية نسبتها 5,3 في المئة وهي الاكبر منذ ايلول العام 2013.
وكان الذهب ارتفع 70 في المئة بين كانون الاول 2008 وحزيران 2011 عندما كان الاحتياطي الفدرالي الاميركي يشتري السندات الحكومية وعندها تراجعت الفائدة لحدود الصفر في المئة. وتراجعت اسعار الذهب 28 في المئة في العام 2013.
وتراجعت اسعار الفضة امس 4,3 في المئة الى 15,79 دولاراً للاونصة ويساهم تراجع اسعار النفط حالياً في زيادة الضغوط على أسعار المعادن الثمينة ودفع ذلك أحد الخبراء لتوقع هبوط الذهب الى 1050 دولاراً للاونصة الشهر المقبل.
(المصدر: الجمهورية اللبنانية 2014-11-01)
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews